خلطت نتائج مباريات الجولة التاسعة والأخيرة من رحلة الذهاب من دوري الدرجة الثانية لكرة القدم حسابات المنافسة وزادتها إثارة وخصوصا عندما أسقط مدينة عيسى متصدر الترتيب البحرين في فخ الخسارة بالتفوق عليه بهدفين لهدف، ليشعل صراع المنافسة من جديد على بطاقتي الصعود.

ولم يكن فوز مدينة عيسى خدمة للفرق الطامحة في الصعود بل إنه خدم نفسه أولا بدخوله كطرف أساسي ورئيسي في المنافسة عندما رفع رصيده إلى 12 نقطة بفارق 4 نقاط فقط عن البحرين المتصدر، و3 نقاط عن وصيفيه النجمة والبديع.

من جانبه، قلب البديع الطاولة على خصمه الاتحاد وحقق فوزا ثمينا وغاليا بهدفين لهدف ليؤكد نواياه التنافسية ويصعد لمشاركة النجمة وصافة الترتيب برصيد 15 نقطة ويتخلف عنه بفارق الأهداف فقط، في حين حقق النجمة فوزا مريحا ومتوقعا على التضامن برباعية نظيفة، وتراجع الشباب للمركز الرابع بعد غيابه عن الجولة الأخيرة ليقف رصيده عند 14 نقطة.

وفي آخر المباريات حقق الاتفاق فوزه الأول في المسابقة على حساب قلالي بأربعة أهداف لهدف ليترك القاع والمركز الأخير بعدما ارتفع رصيده إلى 4 نقاط، في حين عاد قلالي لقاع الترتيب بعد جولتين فقط بقي فيهما بالمركز الثامن ووقف رصيده عند 3 نقاط.

وبدا مشهد صراع المنافسة الدائر بين 6 فرق في دوري «الظل» أكثر تعقيدا، وكل المؤشرات والمعطيات تؤكد صعوبة مواقف جميع الفرق بداية من فارق النقاط القليل بين الفرق والذي يمكن من خلال جولة واحدة إزالته أو إلغاؤه لتبدأ لعبة الكراسي الموسيقية، إلى جانب المستويات الفنية المتقاربة والفوارق القليلة بين الفرق التي تمنح كل فريق القدرة على التفوق في مواجهاته على أي فريق آخر.

ولن تكون مرحلة الإياب سهلة على جميع الفرق، إذ ستكون المواجهات في غاية القوة والصعوبة وخصوصا خلال الجولات الأولى التي ستشهد مباريات ومواجهات ساخنة ونارية بين فرق المقدمة، وسيكون شعار المتنافسين عدم الوقوع في الخسارة أو التعثر ولعل خسارة أي نقطة ستزيد من الموقف تأزيما في ظل صعوبة التعويض.