نستعيد الذكريات الكروية اليوم مع مباراة المحرق والأهلي في ختام القسم الأول لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وهذه المباراة نتمناها أن تكون بالفعل خِتام مسك لهذا القسم الذي لم نشاهد فيه تطوراً كبيراً في المستوى، ولكن الإثارة كانت موجودة في أغلب المباريات والتحولات كذلك بمراكز الفرق بين جولة وأخرى أضفت نوعاً من الإثارة.

حينما ترتبط مباراة باسم هذين الفريقين العتيدين فإننا دائماً ما ننشد من اللاعبين أن يظهروا بصورة تليق بهذين الناديين، فمن منا لا يعرف من هو المحرق أو من هو الأهلي في كرتنا المحلية، ومن يلعب لهما لابد أن يكون أهلاً لارتداء شعاريهما، واليوم تطل علينا هذه المباراة في الدوري بعد غياب 3 مواسم كاملة كان الأهلي يُصارع بالدرجة الثانية على غير العادة، لكنه عاد الآن وهو لم يكن في وضعية ملائمة بالجولات الأولى، ثم تدارك نفسه بانتصارين على الحالة والرفاع، وتحول فجأة من المركز قبل الأخير للسادس خلف الرابع والخامس بفارق الأهداف فقط، وبعد خسارة البسيتين من الحد أمس، من الممكن أن يجد النسور أنفسهم بالمركز الثاني أو الثالث مع ختام القسم الأول.

أما المحرق «الغريب» هذا الموسم، فكنا نتوقع أن يكون أفضل مما هو فيه بكثير، بالذات كونه قادما من إحراز اللقب الموسم الماضي، لكنه لم يكن كذلك وبالتالي شاهدناه «ضعيفاً» في بعض المباريات، حتى وصل به الحال بألا يتمكن من الفوز في مباراتين متتاليتين بالجولات الثماني الماضية!، فبعد كل فوز نجد ينتظره تعثرا سواءً بالتعادل أو الهزيمة.

لكن على رغم ذلك فالأمور لم تنته، لأن المحرق رغم تراجعه إلا أنه في المركز الثاني قبل هذه الجولة، وبإمكانه أن يكون المنافس الحقيقي والمُلاحق الأول للحد المتصدر بحالة فوزه اليوم، وهو ما سيسعى له، ولذلك بناءً على هذه الرغبة في الفوز والحالة المعنوية المتميزة للأهلي فإننا على موعد إن شاء الله مع مباراة ممتعة بختام القسم الأول، والفريقان قادران على ذلك، كون الأسماء الموجودة في الطرفين ليست بالسهلة، صحيح المحرق سيلعب بدون المحترفين، لكن المحليين أغلبهم دوليون، وإن لم يتواجدوا بالمنتخب حالياً فقد سبق لهم تمثيله، فلمن يبتسم «الكلاسيكو»، هل لروح الأهلي العالية أم لرغبة المحرق في العودة؟!.