قال وزير التربية والتعليم، ماجد النعيمي، إن إجمالي عدد الطلبة الذين يدرسون في مرحلة التعليم الإلزامية في البحرين، يصل إلى 158 ألف و451 طالباً وطالبة، منهم 101 ألف و947 طالب وطالبة في المدارس الحكومية، و56 ألفاً و504 طلبة في المدارس الخاصة، مؤكداً أن المدارس الحكومية هي الخيار الأفضل للمجتمع البحريني.

وأوضح في رده على سؤال النائب جلال كاظم، حول خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير مخرجات التعليم في المدارس الحكومية، أن طلبات تحويل الطلبة من التعليم الخاص إلى التعليم الحكومي قد بلغ عددها (1428) طلباً، وعدد الطلبة المحولين من التعليم الحكومي إلى التعليم الخاص بلغ (181) طلباً، وذلك للعام الدراسي الجاري 2015 - 2016.

ورأى أن «المدارس الحكومية ما تزال هي الخيار الأفضل للمجتمع البحريني، وذلك لمجانية التعليم فيها كما أن المناهج والكتب الدراسية وخدمة المواصلات مجانية، كما تتوافر فيها البيئة التعليمية المناسبة من كافة الجوانب، وكافة التجهيزات والمرافق للعملية التعليمية والمختبرات المخصصة للعلوم والحاسوب، والأنشطة الطلابية داخل المدرسة وخارجها، والاهتمام بالطلبة الموهوبين والمتفوقين، وبرامج البعثات للمتفوقين والموهوبين، وإتاحة الفرصة للطلبة البحرينيين للمشاركة في الفعاليات العربية والدولية خارج المملكة، وغيرها من الخدمات التي تحظى بثقة أولياء الأمور، لما توفره المدارس من بيئة آمنة للطلبة وفضاء تربوي وتعليمي متكامل لتنشئة الطلبة تنشئة متكاملة». وأفاد بأن «الوزارة تحرص على توفير التسهيلات والتجهيزات المساعدة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيئة البنية المدرسية المناسبة لهم كعمل المنحدرات ودورات المياه الخاصة والمصاعد والأجهزة المعينة، ودمجهم في المدارس الحكومية مع توفير اختصاصي معلمي التربية الخاصة، إذ بلغ عدد مدارس الدمج حالياً (72) مدرسة من بين 207 مدارس».وعن أسباب توجه أولياء الأمور للمدارس الخاصة، أكد بأن المجال مفتوح أمام جميع أولياء الأمور لاختيار التعليم الذي يرونه مناسباً لأبنائهم والمدرسة المناسبة لهم، وتختلف الأسباب الداعية إلى ذلك، فمنهم من يكون معيار التفضيل لديه هو القرب من منطقة السكن، ومنهم من يحرص على تدريس أبنائه في مدارس توفر برامج تعليمية معينة، أو الرغبة في الحصول على شهادة دولية، كما يحرص بعض أولياء الأمور على تدريس أبنائهم في مدارس الجاليات، رغبة في حصول ابنه على مستوى معين في اللغة الإنجليزية، لأنه يخطط أن يدرس ابنه في جامعات أجنبية (على سبيل المثال)، إضافة إلى أن عدداً من أولياء الأمور الذين يدرسون أبناءهم في المدارس الخاصة هم من العاملين في القطاع الخاص، ويحصلون على منح دراسية مجانية لتدريس أبنائهم في هذه المدارس.

وأشار إلى أن الحركة بين المدارس الحكومية والخاصة مستمرة في مختلف المراحل الدراسية، إلا أن الاتجاه الغالب هو انتقال الطالب من المدارس الخاصة على المدارس الحكومية، وليس العكس لأسباب متعددة.

وأفاد وزير التربية والتعليم بأن الوزارة عملت على تطبيق المشاريع التربوية التي تتواكب مع المستجدات والنمو الشخصي للطالب، حيث قامت بتنفيذ العديد من البرامج التطويرية: من بينها: البدء بتدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي، وتطبيق برنامج التعليم الإلكتروني، كما نفذت برامج تحسين أداء المدارس، تحسين الزمن المدرسي ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، الذي يضمن زيادة وقت التعلم كإجراء ضروري للارتقاء بالعملية التعليمية.