عززت تونس من انتشار قواتها الأمنية في كامل أنحاء البلاد؛ تحسباً لأي مخاطر إرهابية في ظل إعلان عواصم غربية عن وجود تهديدات أمنية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية.

وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية أمس الجمعة (25 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن الوزارة قامت بنشر قوات ميدانية ثابتة ومتنقلة لحماية مداخل المدن والمنشآت السياحية عن قرب. وفي العاصمة انتشرت وحدات الشرطة في عدة شوارع رئيسية وقرب المنشآت الحساسة.

كما أفاد المتحدث بنشر وحدات متقدمة من عناصر الحرس الوطني والجيش على الحدود البرية والبحرية تحسباً لمحاولات تسلل جماعات إرهابية.

وكانت تونس رفعت منذ منتصف ليل الاثنين الماضي حال التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية والمولد النبوي الشريف. وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حذرت رعاياها في تونس من مخاطر إرهابية خلال هذه الفترة.

كما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية وليد الوقيني أمس بأن أكثر من 600 عنصر تونسي يقاتلون في سورية عادوا إلى تونس.

وصرح الوقيني للصحافيين، في مؤتمر لبحث تداعيات انتشار الجماعات الإرهابية، إن هناك نحو 3 آلاف مقاتل تونسي في سورية عاد منهم أكثر من 600 إلى تونس، بينما قتل منهم 800 عنصر. وقال الوقيني إن عدداً من العائدين من بؤر التوتر ملاحقون قضائياً، بينما يخضع عدد آخر للإقامة الجبرية.

وأشار تقرير كان نشره خبراء من الأمم المتحدة في يوليو/ تموز الماضي إلى تواجد نحو 5500 مقاتل تونسي ينشطون في بؤر التوتر، غالبهم في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بسورية ويتواجدون بدرجة أقل كعناصر في «جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة»، كما يوجد منهم بضع مئات في ليبيا».