اختلفت الآراء أمس الجمعة (25 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بشأن من المتسبب في وفاة مالا يقل عن 24 شخصاً في حريق بمستشفى جازان السعودي إذ قال أحد المسئولين إن حشداً تجمع هناك أعاق جهود عمال الإنقاذ فيما تحدث بعض مستخدمي «تويتر» عن غياب معايير السلامة.
وشب الحريق أمس الأول (الخميس) في وحدة العناية المركزة والنساء والولادة والحضانة بالمستشفى العام في مدينة جازان الساحلية بجنوب غرب المملكة. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» أمس عن نائب وزير الصحة قوله إن 141 شخصاً أصيبوا في الحريق وهو الأحدث ضمن سلسلة حوادث أدت لمقتل المئات في منشآت عامة بالسعودية.
وبدا من تصريحات نشرتها الصحيفة لوكيل منطقة جازان، سعد المقرن أنه يلقي بقدر من اللوم في وقوع الوفيات بالمستشفى على أناس هرعوا للموقع لتقديم المساعدة.
ونقلت الصحيفة قوله «للأسف حدث تجمهر كبير واندفع بعض المواطنين ودخلوا المستشفى رغبة منهم في المساعدة إلا أنهم في الواقع أعاقوا عملية الإخلاء والإغاثة من قبل الدفاع المدني والشئون الصحية و50 منهم أصيبوا في الحادثة وشغلوا المنقذين والمسئولين والممارسين في إسعافهم». لكن بعض مستخدمي «تويتر» اتهموا المستشفى بعدم اتباع معايير السلامة بعد أن قال مراسل لتلفزيون «العربية» إنه رأى عدداً من أبواب الطوارئ مغلقاً بالسلاسل لدى زيارته المستشفى بعد الحادث.
وقال أحد مستخدمي «تويتر»: «... يعاقب من يحمل مفاتيح إقفال مخارج الطوارئ ويغض الطرف عمن أمر بإقفالها». وكتب آخر «مصيبة مستشفى جازان العام نتيجة إهمال عظيم (من) وزارة الصحة (و) وزير الصحة تحديداً وإدارة المستشفى والداخلية والدفاع المدني جميعهم مسئولون أمام الله».
ونفى مدير الشئون الصحية في منطقة جازان، أحمد السهلي وجود أي مشكلات تتعلق بالسلامة في المستشفى.
من جانبه أقر وزير الصحة خالد الفالح بإخفاق الوزارة في منع مثل هذا الحادث لكنه أضاف أن من السابق لأوانه التأكد من أسبابه وقال إن هناك لجنة ستتولى التحقيق فيه.
وفي مقابلة مع قناة «الإخبارية» التلفزيونية السعودية قال الفالح «الحريق حصل في الدور الأول... الذي حصل للأسف أن الدخان انتقل للأدوار العليا ولم يتم عزل هذا الدخان بل انتشر في عنابر المستشفى في الدور الثاني والثالث... وتسبب في حالات الوفاة اختناقاً بالدخان وليس حروقاً مباشرة في الجسم».
العدد 4858 - الجمعة 25 ديسمبر 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1437هـ
الاسد
لا دخل للجمهور بما حصل كما لا دخل للدفاع المدني .. وانما غياب معايير السلامه هو السبب .. يفترض القضاء على الحريق حتى في ظل غياب الدفاع المدني لو كان هناك موظفون مدربون على الانقاذ واطفاء الحريق باستخدام طفايات الحريق ومبنى مهيأ ليكون مستشفى .. مو أي شي