شدَّدت وزارة الداخلية الكويتية إجراءاتها الأمنية حول الكنائس، ونشرت دورياتها بشكل مكثَّف في محيطها، في إجراء احترازي لمنع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الكويت، أو القيام بعمل من شأنه ترويع الآمنين ومرتادي دور العبادة ، وفق ما قالت صحيفة القبس الكويتية.

وتفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد عدداً من الكنائس ودور العبادة للطوائف المسيحية للجاليات المقيمة في البلاد، وذلك للوقوف على الاستعدادات الأمنية والمرورية والتواجد والانتشار الأمني أمام الكنائس والمناطق المحيطة والطرق والشوارع المؤدية اليها.

واستمع الخالد من كبار القيادات الأمنية والمرورية الميدانية المتواجدة على رأس القوة الى شرح عن الخطط الوقائية للاحتواء والسيطرة وسرعة الاستجابة والتحرك وغير ذلك من الإجراءات المتبعة في مثل هذه المناسبات ومدى التزام رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية بالتعليمات والإرشادات الوقائية، واتخاذ الإجراءات الاحتياطية التي سبق لوزارة الداخلية وأجهزة الامن المعنية التأكيد عليها والتمسّك بها في جميع الأوقات والمناسبات وتعميمها على كل رواد الكنائس، وذلك بالتعاون والتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية والمرورية المعاونة والمساندة إلى جانب أجهزة الخدمات الأخرى.

وأكد الخالد تقدير الكويت واحترامها كل الأديان في إطار من الالتزام بالقوانين والنظام والآداب العامة، مشدداً على ان الكويت بلد التعايش والتسامح.

ولفت الى ان رجال الأمن حريصون على حماية أمن وسلامة كل من يعيش على أرضها ويحترم القوانين والنظم والعادات والتقاليد التي تجمع المواطنين والمقيمين في نسيج واحد.

 تفتيش

وشملت الإجراءات الأمنية وقوف رجال الأمن أمام البوابات لتفتيش الداخلين ذاتياً، فضلاً عن انتشار عناصر أمن الدولة والمباحث بزي مدني لضبط أي شخص مشتبه به، بالإضافة الى قيام رجال الأمن العام وشرطة النجدة والمرور بتسهيل عملية الدخول والخروج وتأمين الطرق المؤدية الى الكنائس، تنفيذاً لخطط أمنية وضعتها القيادات الأمنية في اجتماع عقد مؤخرا، وفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة لـ القبس.

وعلمت القبس أن القيادات الأمنية في قطاعات وزارة الداخلية عقدت اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين، وشددت على أهمية التواجد الأمني الميداني الفعال والمكثّف والحرص على سرعة التعامل الفوري مع أي أحداث طارئة أو أفعال تخل بالأمن العام.

وأشارت مصادر أمنية الى ان قياديي القطاعات شددوا على ضرورة الالتزام بالتعليمات والأوامر، وبما جاء في الخطة الأمنية المعتمدة لكل قطاع في هذا الشأن، ملمحة إلى ضرورة التعامل الفوري مع أي أحداث أمنية طارئة من خلال سرعة التواصل والتنسيق في ما بين القطاعات المشاركة في تأمين دور العبادة والمنافذ ونقل المعلومات بالسرعة الممكنة، لاتخاذ القرار المناسب للحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين.

 تعاون

وقالت إن هذه الإجراءات الاحترازية نفذتها وزارة الداخلية بالتعاون مع الوزارات المعنية في الكنائس، لتأمينها وحفظها من أي شخص تسوّل له نفسه الاعتداء عليها أو تهديد حياة المتواجدين فيها من مصلين، ومرتادين

وكشفت المصادر عن إجراءات جديدة في الكنائس ودور العبادة على أعلى مستوى، مؤكدة وجود خطة أمنية مشددة لحماية دور العبادة من أي اعتداءات، مضيفة ان رجال الداخلية عيونهم ساهرة لحفظ الأمن في ربوع الكويت، بما فيها الكنائس والمساجد والحسينيات المنتشرة في المناطق السكنية والاستثمارية، التي سينعم مصلوها بالراحة والطمأنينة في المقبل من الأيام، مطالبة جموع المواطنين والمقيمين بالتعاون مع رجال الأمن لتسهيل مهمتهم.

 جهود مخلصة

عبَّر رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية وعدد من المقيمين المسيحيين الذين التقاهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أثناء جولته، عن تقديرهم للكويت حكومة وشعباً والجهود المخلصة التي يبذلها وأجهزة الامن في كل المناسبات، وعلى مدار الساعة التي تتيح لجميع الأديان والطوائف الدينية أداء المناسك والعبادة في أجواء من التسامح والحريات التي يشعر بها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة أرض المحبة والسلام.

 التسامح الديني

أعطى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد توجيهاته لتوفير كل عوامل الأمن وأسباب الطمأنينة أمام الجاليات المسيحية المقيمة وتهيئة الأجواء للجميع التي تتسم بالتسامح الديني وممارسة الحريات العقائدية.