العدد 4857 - الخميس 24 ديسمبر 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1437هـ

«داعش» يوسع سيطرته في دير الزور ويخسر في ريف «كوباني»

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لتذخير مقاتلة من طراز سو 25 في مطار حميميم في اللاذقية قبل ايام	(ا.پ)
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لتذخير مقاتلة من طراز سو 25 في مطار حميميم في اللاذقية قبل ايام (ا.پ)

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

اعلن نشطاء ومنظمات حقوقية ان تنظيم داعش وسع نطاق سيطرته في مدينة دير الزور بعد مواجهات وهجمات انتحارية ادت الى سقوط 26 قتيلا في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الجمعة (25 ديسمبر / كانون الأول 2015).

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي التنظيم سيطروا على حي صناعي في المدينة بعد هجوم عنيف بدأ صباح أمس الأول.

وأضاف المرصد ان الهجوم ترافق مع تفجيرات انتحارية لثلاث عربات مما ادى الى مقتل 11 عنصرا من قوات النظام والميليشيات التي تسانده.

وتابع ان «الاشتباكات العنيفة والغارات والقذائف التي اطلقت» بعد ذلك ادت الى ارتفاع الحصيلة الى 26 قتيلا في صفوف النظام و12 مسلحا داعشيا.

ويسيطر التنظيم منذ 2013 على محافظة دير الزور النفطية بأكملها تقريبا، لكن نصف عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه مازالت بأيدي القوات الحكومية. وتبعد المدينة 450 كلم شمال شرق دمشق.

في المقابل قالت قناة روسيا اليوم، ان فصائل «قوات سوريا الديموقراطية» التي تتلقى دعما أميركيا تمكنت من السيطرة على أول قرية جنوب مدينة عين العرب «كوباني» من أيدي تنظيم داعش شمالي سورية.

وأضافت القناة أن هذه القوات المكونة بأغلبها من مسلحين اكراد وبعض الفصائل العربية، تمكنت بعد اشتباكات قصيرة من السيطرة على قرية الصهاريج جنوب صرين أمس الأول بعد أن دمرت بعض نقاط الحراسة لـ «داعش» في القرية، تزامنا مع غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف على مواقع التنظيم قريبا من خطوط الاشتباكات.

وأضافت أن المواجهات أدت إلى سقوط عدد من مسلحي «داعش» بين قتلى وجرحى إضافة إلى استمرار عمليات إزالة الألغام وتفكيك المفخخات التي زرعها المسلحون قبل فرارهم.

وكانت «قوات سوريا الديموقراطية» أعلنت أمس الأول بدء حملتها الثانية ضد تنظيم «داعش» لتحرير الريف الجنوبي لكوباني، وإعادة الأمن والاستقرار إليها.

يذكر أن «قوات سوريا الديموقراطية» هي مجموعة جديدة لمحاربة «داعش» مكونة من الفصائل المقاتلة العاملة شمالي سورية، ويضم التشكيل الجديد كلا من جيش الثوار، غرفة بركان الفرات، قوات الصناديد، وتجمع ألوية الجزيرة، المجلس العسكري السرياني، قوات حماية الشعب الكردية، ووحدات حماية المرأة الكردية.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية، التي تتزعمها وحدات حماية الشعب الكردية، ذكرت في بيان مساء أول من امس «بدء معركة تحرير الريف الجنوبي لكوباني» في شمال حلب، والتي «ستستمر حتى تحرير جميع المناطق المحتلة من الريف الجنوبي لكوباني من قبل تنظيم داعش الارهابي وإعادة الامن والاستقرار اليها».

وقال المتحدث باسم القوات طلال سلو لوكالة «فرانس برس»: «المعركة حاليا هي لتحرير جنوب مدينة صرين في ريف كوباني الجنوبي»، وصولا الى سد تشرين على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يولد الكهرباء لمنطقة واسعة في محافظة حلب.

واوضح سلو ان قوات سوريا الديموقراطية تقدمت ثمانية كيلومترات جنوبا لتصبح على بعد 12 كيلومترا من السد.

ويسيطر تنظيم داعش على سد تشرين منذ ربيع العام 2014 بعد تمكنه من طرد الفصائل المعارضة بينها حركة احرار الشام، كما على الضفة الغربية لنهر الفرات من جرابلس على الحدود السورية التركية الى الرقة (شمال)، معقل مقاتلي التنظيم في سورية. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً