قال رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى محمد كمون أمس (الخميس)، إنه تم تأجيل الانتخابات التي كان مقرر عقدها في البلاد يوم الأحد المقبل ثلاثة أيام لتجرى في 30 كانون الأول (ديسمبر) ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الخميس (25 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وتهدف الانتخابات إلى استعادة الحكم الديموقراطي بعد سيطرة متمردين على السلطة في البلد أوائل 2013، ما أثار حملات انتقامية من جانب فصائل مسلحة مسيحية لتسقط البلاد في أتون موجة من عمليات القتل الطائفي.
وأضاف كمون أنه كانت هناك حاجة لتأجيل الانتخابات لأن الكشوف الانتخابية وصلت في وقت متأخر، ولا يزال العاملون في الانتخابات بحاجة للتدريب.
وقال "نحتاج إنجاز ذلك بأدوات مناسبة لتجنب حدوث تزوير. من الضروري تأجيل الانتخابات إذا كنا نريد الحصول على نتائج جيدة".
وتأجلت الانتخابات مرارا في البلاد، وتخضع أفريقيا الوسطى حاليا لحكم إدارة انتقالية هي الثانية من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي في آذار (مارس) عام 2013.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك "لن أصف ذلك بأنه انتكاسة. أعتقد أنه بالنظر للوضع الأمني بالغ الدقة في مختلف أنحاء البلاد، فمن المهم أن تجرى الانتخابات بأفضل طريقة ممكنة".
وقال مصدر في الأمم المتحدة (طلب عدم ذكر اسمه) إن ديبلوماسيين أجانب اقترحوا تأجيل الانتخابات لأسبوع خلال اجتماعات مع السلطات في أفريقيا الوسطى.
وتسبب العنف في فرار نحو خمس السكان من ديارهم في هذا البلد الغني بالماس واليورانيوم والذهب، وغادر نصف هؤلاء البلاد نهائيا.