ترأس البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة قداس منتصف الليل للطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الغربي وذلك في كنيسة المهد ببيت لحم ليل الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وأفادت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدالله وامين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم شاركوا في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.
والقى نائب البطريرك المطران وليم الشوملي كلمة نيابة عن طوال بسبب إصابة الأخير بوعكة صحية.
وقال الشوملي: "وقعت احداث مؤلمة في عالمنا المحيط وأصبح التدين سببا للقتل باسم الله بدل من كونه حافزا للرحمة والاخوة، وما نعاني منه هو غياب الرحمة من القلوب وكأن مجيء المسيح ورسالة الميلاد قد ذهبا سدا".
وقال إن باب كنيسة المهد هو أحد ابواب الرحمة ونأمل ان يعبر منه الكثير من الحجاج خلال هذه السنة المباركة، ويجب ان تشمل الرحمة الجميع... من نحب ومن نكره".
وتابع: "ومن بيت لحم مدينة السلام والامل نتذكر ونصلي هذا المساء لأجل كل ضحايا العنف اينما كانوا في فلسطين والدول المجاورة... ونفكر بملايين اللاجئين الذين يعانون البرد القاتل والفارين من مناطق الصراعات يعبرون البحر طلبا للحرية، ويتحول البحر الى مقبرة جماعية... ونذكر اصحاب البيوت المهدمة والاراض المصادرة في القدس وفلسطين وهؤلاء اخوتنا في الانسانية لتصبح صرختهم صرختنا ولنهدم معا حاجز الكراهية".
وتابع: "إن الرحمة نهج للحياة العامة في مناطقنا وعلى كل المستويات وفي جميع الاتجاهات وبين الدول والشعوب والديانات وعندما تصبح مكونا من مكونات العمل العام فهي كفيلة بنقل العالم من مستنقع الانانية إلى المبادئ السامية".