قال المحامي عبدالله هاشم لـ «الوسط»: «إن 5 متهمين ضمن قضية تضم 24 متهماً بالانضمام إلى ما يعرف بتنظيم داعش هم من طلبوا مني الدفاع عنهم في المحكمة، إذ تلقيت اتصالات من عوائل المتهمين الخمسة تطلب مني الدفاع عن أبنائهم»، نافياً أن يكون قد سعى هو شخصيّاً من جانبه للدفاع عنهم.

وذكر هاشم «أنا محامي 5 من أصل 8 متهمين يحاكمون حضوريّاًَ في هذه القضية، ولم يسمح لي الالتقاء معهم حتى الآن».

وبخصوص التهمة التي وجهتها النيابة العامة إلى المتهمين بأنهم «خططوا للقيام بعملية إرهابية في مسجد عالي الكبير لقتل أكبر عدد من الأشخاص من الطائفة الشيعية؛ تنفيذاً لأهداف الجماعة الإرهابية بالبحرين»، أوضح هاشم «لا أستطيع الحديث عن هذه التهمة أو غيرها، إلا بعد الاطلاع على أوراق القضية بالكامل والتي تصل إلى 800 صفحة، وقد تسلمناها صباح أمس (الخميس)».

لا أستطيع الحديث عن تهمة «تفجير جامع عالي الكبير» قبل قراءة أوراق الدعوى...

عبدالله هاشم لـ «الوسط»: 5 متهمين بقضية «داعش» طلبوا مني الدفاع عنهم... ولم ألتقهم حتى الآن

الوسط - علي العليوات

قال المحامي عبدالله هاشم لـ «الوسط»: «إن 5 متهمين ضمن قضية تضم 24 متهماً بالانضمام إلى ما يعرف بتنظيم داعش، هم من طلبوا مني الدفاع عنهم في المحكمة، إذ تلقيت اتصالات من عوائل المتهمين الخمسة تطلب مني الدفاع عن أبنائهم»، نافياً أن يكون قد سعى هو شخصياً من جانبه للدفاع عنهم.

وقد شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وهيثم عبدالحي وأمانة سر ناجي عبدالله الثلثاء الماضي (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، بمحاكمة 24 متهماً في هذه القضية وأعمارهم بين (16 و42 عاماً) وأبرزهم ما يسمى منظّرا بتنظيم «داعش» هو وإخوانه الثلاثة ومدرس، بواقعة الانضمام إلى تنظيم داعش، وقد قررت المحكمة إرجاء القضية حتى 5 يناير/ كانون الثاني 2016؛ للاطلاع والرد والتصريح للمحامين الحاضرين مع المتهمين بنسخة من أوراق الدعوى مع استمرار حبس المتهمين من الثاني وحتى التاسع.

وذكر هاشم «أنا محامي 5 من أصل 8 متهمين يحاكمون حضورياًَ في هذه القضية، ولم يسمح لي بالالتقاء معهم حتى الآن».

وبخصوص التهمة التي وجهتها النيابة العامة للمتهمين، أنهم «خططوا للقيام بعملية إرهابية في مسجد عالي الكبير لقتل أكبر عدد من الأشخاص من الطائفة الشيعية؛ تنفيذاً لأهداف الجماعة الإرهابية بالبحرين»، أوضح هاشم «لا أستطيع الحديث عن هذه التهمة أو غيرها، إلا بعد الاطلاع على أوراق القضية بالكامل، والتي تصل إلى 800 صفحة، وقد تسلمناها صباح أمس (الخميس)».

وأضاف «من الغريب أن دعوى بهذا الحجم لم يطلع فيها المحامون على أوراق الدعوى، وفي المقابل تؤجل القضية من 22 ديسمبر 2015 إلى 5 يناير 2016، وهي مدة قصيرة وخصوصاً أنها تتخللها إجازات رسمية».

هذه القضية التي أشعلت الشارع البحريني، تكشفت بعض تفاصيلها عقب أول جلسة لمحاكمة المتهمين الثلثاء الماضي، إذ أظهرت أوراق القضية أن تحريات ملازم أول بجهاز الأمن الوطني دلت على قيام المتهم الأول بتشكيل جماعة تتبع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وعكف على تجنيده الشباب البحريني للانضمام والقتال في صفوف هذا التنظيم الإرهابي، وأصدر العديد من المؤلفات بفكر ذلك التنظيم، وأنه المسئول الأول عن ذلك التنظيم بالبحرين، وقد تمكن من ضم كل من المتهمين الثاني والثالث والعاشر والخامس عشر والواحد والعشرين، وتبوأ منصب المنظّر الشرعي للتنظيم الإرهابي، وأنه كلف المتهمين الثاني والثالث بضم المزيد من الشباب وتسهيل سفرهم إلى جمهورية سورية؛ لتلقي التدريبات العسكرية والمشاركة في الأعمال القتالية مع التنظيم، وكان على تواصل مع من انضموا للتنظيم عن طريق برامج التواصل الاجتماعي.

كما قام المتهم الثاني وبعد انضمامه إلى التنظيم الإرهابي بالسفر إلى الجمهورية السورية، وتلقى التدريبات العسكرية هناك، وشارك في الأعمال القتالية، وعاد إلى المملكة، وأنه قام بضم كل من المتهمين الرابع والحادي عشر والثاني عشر والرابع عشر والسادس عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين، كما قام المتهم الثالث بضم المتهمين الثالث عشر والسابع عشر وسهل سفر المتهم الثالث عشر إلى سورية.

وأضاف الشاهد أنه بعد القيام بمزيد من التحريات، تبين أن المتهمين من الخامس حتى السابع انضموا إلى ذات التنظيم من خلال شخصٍ، والذي انضم سابقاً إلى التنظيم وسافر إلى سورية، وقتل أثناء مشاركته في أعمال التنظيم القتالية.

وذكر الشاهد أن المتهم الثاني والعشرين قام بضم شقيقه المتهم الثامن، وأن المتهم التاسع هو بحث بنفسه عن أعضاء التنظيم في سورية، وتواصل معهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، واستطاع من خلال ذلك أن ينضم إلى تنظيم داعش، كما أنه كان يستغل وظيفته كمدرس بنشر فكره التكفيري والجهادي المتطرف بين الطلاب في المدرسة، وإلقائه دروساً بهذا الشأن، ويحث الطلاب على الانضمام للتنظيم.

ولفت الشاهد أن المتهم الرابع عشر تواصل مع المتهم الخامس، وطلب منه القيام بعملية إرهابية داخل البحرين؛ لعدم قدرته على توفير مال ليتمكن من السفر للقتال في سورية، إذ طلب منه التواصل مع أحد الأشخاص لتنفيذ العملية، وكان هناك تخطيط للقيام بعملية إرهابية في جامع عالي الكبير، لقتل أكبر عدد من الأشخاص من الطائفة الشيعية؛ تنفيذاً لأهداف الجماعة الإرهابية بالبحرين، وأن المتهمين من السادس إلى التاسع على علم بذلك ومؤيدين للمخطط.