تستعد السلطات الأميركية لترحيل مئات العائلات من أميركا الوسطى المقيمة في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية وفق الصحافة الأميركية.
وصلت هذه العائلات التي تضم على الاقل شخصا بالغا واخر قاصرا في اطار موجة هجرة غير شرعية من اميركا الوسطى اعتبارا من 2014 هربا من اعمال العنف في بلادها.
ويستعد عناصر الهجرة في وزارة الامن الداخلي لتوقيف هؤلاء الاشخاص وترحيلهم ابتداء من مطلع السنة وفق ما نشرته اليوم الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015) صحيفتا "واشنطن بوست" و "ول ستريت جورنال" وغيرهما.
وقالت واشنطن بوست ان قرار الترحيل صدر عن قاض ويستهدف "مئات العائلات وربما اكثر".
ورفضت وزارة الامن الداخلي تاكيد خطة الترحيل لفرانس برس لكن المتحدثة باسمها جيليان كريستنسن قالت ان "الحدود الاميركية ليست مفتوحة للهجرة غير الشرعية".
واضافت "من ياتون الى هنا بشكل غير شرعي لا يمكن ان يحصلوا على اللجوء او اشكال اخرى من الاقامة، ويصدر بحقهم امر بالترحيل ويتم ترحيلهم".
وتفيد احصاءات الوزارة ان البلاد تشهد تدفق اعداد جديدة من القاصرين الذين يأتون بمفردهم والعائلات من اميركا الوسطى منذ ثلاثة اشهر.
واوقف اكثر من 12500 شخص "ضمن عائلات" في اكتوبر/ تشرين الاول و نوفمبر/ تشرين الثاني اي بزيادة 173 في المئة عن الفترة نفسها في 2014. وتم توقيف 10588 من القاصرين المسافرين بمفردهم اي بزيادة 106 في المئة.
والهجرة غير الشرعية موضوع حساس في السياسة الاميركية ولاسيما ان الطامحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري منقسمون حول الموقف من المقيمين غير الشرعيين بين التشدد والانفتاح لاستمالة الناخبين من اصل لاتيني.
واصدر الرئيس باراك اوباما قبل سنة مرسوما اعطى نحو خمسة ملايين مهاجر فرصة لتسوية اوضاعهم.