أكدت عضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر البحريني مريم هرمس الهاجري أن الدور الذي يلعبه المتطوعون في مكافحة الأوبئة والأمراض المزمنة أساسي في الاستجابة لحالات الطوارئ والأوبئة، إضافة إلى أنه يعد مكملا لما تقدمه وزارة الصحة والمختصون في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات.
وخلال مشاركتها في ورشة عمل إقليمية حول "الصحة في حالات الطوارئ" عقدت في الأردن بتنظيم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، شددت الهاجري على أهمية بناء وتعزيز قدرات المتطوعين في مجالات النهوض بمستوى الصحة والوقاية من الأمراض والحد من مخاطر الكوارث.
وكشفت أنه سيتم التنسيق مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر لتنظيم ورشة عمل مماثلة في مملكة البحرين خلال العام القادم بهدف تدريب وتأهيل متطوعي جمعية الهلال الأحمر البحريني خاصة، ورفع مستوى كفاءتهم في مجال مكافحة الأوبئة والأمراض المزمنة، حيث أنه غالبا ما تكون المساعدة التي يقدمونها الأكثر فعالية بسبب قدرتهم على الوصول إلى أفراد المجتمع.
هذا وهدفت ورشة "الصحة في حالات الطوارئ" إلى تعزيز قدرة مسئولي الصحة على تحديد المخاطر الصحية التي تطال المجتمعات في حالات الطوارئ وتحديد الأولويات خلال الاستجابة، وتقوية قدرات المشاركين في تصميم واستخدام أدوات جمع البيانات والرصد وتحليل المعلومات، وزيادة معرفة المشاركين عن طرق مقاربة تعزيز الصحة والتحكم ومنع انتشار الأوبئة، وتعزيز قدرة المشاركين على تطبيق المعرفة المكتسبة في هذه الورشة لتحسين أنشطة الصحة بطرق تناسب ثقافة المجتمع، وذلك من خلال استخدام الالتزامات النموذجية بالنوع الاجتماعي والتنوع في برمجة حالات الطوارئ، وفهم ومعالجة المواضيع القانونية المتعلقة بالاستجابة للطوارئ والتي قد تواجه في الميدان، كالقوانين المتعلقة باستيراد وتوزيع الأدوية المتبرعة ومعايير الجودة وتسجيل الكوادر الطبية ومسؤوليات المتطوعين.
واشتملت ورشة العمل على تدريب المشاركين على كيفية تنفيذ دليل المتطوع لمكافحة الأوبئة والدليل التدريبي وكيفية استخدام حافظة أدوات مكافحة الأوبئة .
شارك في الورشة عدد من ممثلي الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر بدول الإقليم، وقد افتتح الورشة رئيس الجمعية للهلال الأحمر الأردني محمد مطلق الحديد و ممثل إقليم الخليج العربي في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر محمد بابكر.