قال مسئولون اليوم الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن الطيران الأميركي نفذ هجومين في منطقة سانجين بجنوب أفغانستان التي اجتاحها مقاتلو حركة "طالبان" هذا الأسبوع مع استمرار المعركة حول إقليم هلمند الاستراتيجي.
وأمس (الأربعاء) قالت "طالبان" التي تهيمن بالفعل على منطقة سانجين كلها تقريباً إنها سيطرت على مقر الشرطة ومبان إدارية في قلب المنطقة حيث كانت مجموعات صغيرة من أفراد الشرطة تتحصن. لكن مسئولين حكوميين نفوا ما أعلنته "طالبان" وقالوا إنهم دحروا المتشددين. وتسعى "طالبان" إلى إعادة حكمها الذي أطاح به غزو قادته الولايات المتحدة في العام 2001.
وذكر القائد الكبير في الجيش، الجنرال عبدالودود أن عملية مشتركة بين القوات الأفغانية وحلف شمال الأطلسي مدعومة بالطائرات طردت "طالبان" من مناطق رئيسية وقتلت 60 من مقاتليها وأصابت 40 آخرين.
وأكد مقر حلف شمال الأطلسي في كابول وقوع الضربتين الجويتين لكنه لم يقدم تفاصيل. وقال الكولونيل مايكل لوهورن من الجيش الأميركي "نفذت القوات الأميركية غارتين في منطقة سانجين باقليم هلمند يوم 23 ديسمبر".
وتسيطر "طالبان" بالفعل على ثلاثة مناطق في هلمند فضلاً عن أجزاء كبيرة في باقي الإقليم خارج المراكز الرئيسية وتتحكم في طرق إستراتيجية رئيسية مما يجعل من الصعب تعزيز قوات الأمن التي عزلها تقدم مقاتلي "طالبان" أو إمدادها بالمؤن.
لكن خسارة سانجين التي قاتلت القوات البريطانية والأميركية لسنوات من أجل استعادتها ستكون ضربة قوية للقوات الغربية التي تدعم حكومة الرئيس أشرف عبدالغني التي تقاتل وحدها الآن منذ أن أنهت القوات الدولية العمليات القتالية في أفغانستان العام الماضي.
وتم إرسال مستشارين عسكريين لحلف شمال الأطلسي إلى هلمند إلى جانب قوات بريطانية إضافية تصل في غضون أيام لكن مسئولين قالوا إن دورهم يقتصر على تقديم المشورة ولم يؤكدوا تقارير عن وجود وحدات من القوات الخاصة.