أعلنت المنظمة الدولية للهجرة يوم الجمعة الماضي أن عدد العراقيين النازحين داخل العراق وصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص خلال الفترة من 1 يناير/ كانون الثاني 2014 حتى 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بينهم أكثر من نصف مليون عائلة، حسبما نقلت عنه صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وتتصدر العاصمة العراقية بغداد قائمة المدن المستضيفة للنازحين بـ577 ألف نازح (18 في المئة)، تليها محافظة الأنبار بـ570 ألف نازح، ثم دهوك (شمال العراق) التي تستضيف أكثر من 409 ألف نازح (13 في المئة)، فكركوك 381 ألف نازح (12 في المئة) من مجموع النازحين.
ونزح من محافظة الأنبار وحدها نحو مليون و400 ألف شخص، أي ما يشكل 44 في المئة من مجموع النازحين، ثم محافظة نينوى التي نزح منها أكثر من مليون و63 ألف نازح، أي ما يعادل 33 في المئة.
وعاد أكثر من 458 ألف شخص إلى مدنهم منذ 3 ديسمبر الجاري، 54 في المئة منهم عادوا إلى محافظة صلاح الدين، و20 في المئة إلى محافظة ديالى، و15 في المئة رجعوا إلى محافظة نينوى.
وقال رئيس وفد المنظمة في العراق توماس لوثار فايس: "نحن سعيدون بعودة المزيد من النازحين، لكن نشعر بالأسى لاستمرارية النزوح حديثا في خضم الصراع المسلح. فالنازحون حديثا والنازحون على المدى الطويل والعائدون جميعهم بحاجة إلى مساعدات خاصة".
وأضاف أن "المنظمة ستستمر بالتعاون مع الفريق القُطّري الإنساني للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية والجهات المانحة بتقديم المساعدات للنازحين العراقيين في جميع أنحاء البلاد في هذا الوضع الصعب".
يذكر أن معظم حركة النزوح سببها سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء كبيرة من العراق منذ صيف 2014.