يزور الكويت في هذه الايام مبعوث من الأمم المتحدة في محاولة لتحريك المياه الراكدة منذ بدء المنظمات الرياضية الدولية حملة تعليق عضوية الكويت لديها بسبب تعارض القوانين الرياضية المحلية مع الميثاق الاولمبي والانظمة الاساسية للاتحادات الدولية ، والتي يجيء على راسها اللجنة الاولمبية الدولية، وفق ماذكرته صحيفة الوطن الكويتية.
المبعوث الأممي الذي يقوم حاليا بتحركات لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الكويتية واللجنة الاولمبية الدولية هو ويلفريد ليمكي الامين العام المساعد لشؤون الرياضة للتطوير والسلام بالامم المتحدة ، والذي تبنى فكرة حل ازمة الكويت مع المنظمات الرياضية الدولية بدأ تحركاته في الكويت بلقاء سمو نائب الامير ثم اطراف حكومية وبرلمانية قبل ان يلتقي رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد.
محصلة هذه التحركات كانت إشارات ايجابية وفقا للمبعوث الاممي الذي قال على هامش لقائه بالشيخ طلال الفهد "لقد التقيت سمو نائب الامير واطراف حكومية وبرلمانية والجميع بارك الجهود التي اقوم بها ولقد لمست ان هناك رغبة عامة من قبل جميع الاطراف لرفع الايقاف على الرغم من صعوبة المهمة".
وعن سبب زيارته للبلاد يقول ويلفريد "لقد سمعت عن المشكلة القائمة بين الكويت واللجنة الاولمبية الدولية عبر وسائل الاعلام المختلفة وتوجهت للامين العام للامم المتحدة بان كي مون واقترحت عليه التدخل ، وقد بارك بان كي مون هذا التوجه الذي تم نقله للحكومة الكويتية التي سارعت على الفور بتوجيه دعوة للحضور الى الكويت سعيا لايجاد حل للازمة".
وعن امكانية ايجاد حل للازمة، يقول ويلفريد "لدي الخبرة الكافية الدبلوماسية من خلال عملي بالامم المتحدة ، والرياضية عبر عبر عملي كعضو بأحد اﻻنديه اﻻلمانيه وتعاوني مع اللجنة الاولمبية الدولية ولذلك ساستخدم هذه الخبرة لمحاولة ايجاد حل للازمة عبر خلق ارضيه مشتركه بين اللجنه اﻻولمبيه الدوليه والحكومه الكويتيه ، وانا ارى ان المهمة لن تكون سهلة ولكنني ارى ان نجاحها ممكن في ظل الرغبة الموجودة لدى جميع الاطراف.
من جهته رحب الشيخ د. طلال الفهد بالسيد ويلفريد وشكره على حضوره وعلى الجهود التي تبذلها الامم المتحدة سعيا لتقريب وجهات النظر بين اللجنه اﻻولمبية الدولية والحكومة الكويتية في محاولة لايجاد حل ينهي الازمة التي تعانيها الحركة الرياضية في دولة الكويت.
وقال الفهد نشكر الامم المتحدة على اهتمامها خاصة وان هناك جانب انساني في هذه القضية ،في ظل الضغوط التي يواجهها الرياضيون في الكويت والتي اثرت على البعض حتى في وظائفهم واثرت في احايين اخرى على وضعهم الاجتماعي .
واعرب الشيخ طلال عن استعداد اللجنة الاولمبية لتقديم المساعدة والدعم اللازم لانجاح مساعي الامم المتحدة عبر الجهود التي يبذلها السيد ويلفريد ، وقال بالنسبة لنا فان الامر المهم هو رفع الايقاف واعادة الحياة للحركة الرياضية .
واعتبر الشيخ طلال الزيارة التي يقوم بها الضيف ممثل الامم المتحدة مهمة للحركة الاولمبية والرياضية وقال مخاطبا السيد ويلفريد أن " زيارتكم فرصة لاخبار مجتمع الرياضة الكويتي ان هناك بصيص امل لاعادة الحياة للحركة الرياضية وسط ظلام الايقاف المفروض عليها .
واكد الشيخ طلال ان اللجنة الاولمبية الكويتية مستعدة للتعاون مع الحكومة الكويتية لايجاد حل للازمة وقال " ليست لدينا شروط ونحن مستعدون للحوار مع الحكومة في اطار الميثاق الاولمبي والانظمة الاساسية للاتحادات الدولية.
