قالت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن مئات المسلمين الشيعة قتلوا برصاص الجنود النيجيريين ودفنوا في مقابر جماعية في هجوم «غير مبرر» وقع في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت المنظمة الحقوقية من مقرها في نيويورك في بيان أن الجنود النيجيريين قتلوا «300 على الأقل» من عناصر «الحركة الإسلامية النيجيرية» في وقت سابق من ديسمبر الجاري عندما أطلقوا النار «دون أي استفزاز».
وذكر شهود عيان أن الجنود تخلصوا من مئات الجثث برميها في مقابر جماعية، ما يجعل من الصعب معرفة حصيلة محددة لعدد القتلى، بحسب المنظمة.
وقال مدير مكتب «هيومن رايتس ووتش» في إفريقيا، دانيال بيكيلي «من شبه المستحيل أن نفهم كيف يمكن أن يبرر قيام عدد من الشباب الغاضبين بإغلاق طريق إلى قتل مئات الأشخاص».
وأضاف «إن أقل ما يمكن أن يوصف به ذلك هو أنه رد فعل مفرط ووحشي، وأكثر ما يمكن أن يقال إنه هجوم مدبر على الأقلية الشيعية».
إلا أن الجيش النيجري رفض تهم المنظمة.
وصرح المتحدث باسم الجيش النيجري، ساني عثمان «الاتهامات ليست صحيحة (...) وبالتالي فإن توجيه أية اتهامات أو إصدار أية تعليقات غير مؤكدة هو أمر افتراضي وخارج عن السياق».
وأضاف أنه «تم رفع الحادث بين الجيش النيجيري والحركة الإسلامية النيجيرية إلى الجهات المختصة للتحقيق في الأمر».
والأسبوع الماضي شكلت الحكومة النيجيرية لجنة قضائية للتحقيق في عملية القتل.
العدد 4856 - الأربعاء 23 ديسمبر 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1437هـ
صباح الليل
توه الناس