القدس - أ ف ب، د ب أ

استشهد فلسطينيان أمس الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) حين فتحت الشرطة النار عليهما بعد قيامهما بعملية طعن قتل فيها إسرائيلي فيما قتل إسرائيلي آخر برصاص الشرطة من طريق الخطأ في البلدة القديمة في القدس.

وأشارت مصادر طبية إسرائيلية في بادئ الأمر إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح في أعقاب عملية الطعن، نقلوا على إثرها إلى المستشفى. بعدها أعلنت مصادر طبية وفاة إسرائيليين متأثرين بجروحهما، أحدهما في عملية الطعن، والآخر برصاص الشرطة.

وأشار مستشفى «شعاري تصيدق» في بيان إلى أن «الضحية الذي أصيب بجروح بالغة في إطلاق النار توفي متأثراً بجروحه». وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى هداسا في القدس أن الإسرائيلي الذي أصيب بعملية الطعن توفي متأثراً بجروحه. أما الإسرائيلي الجريح فمازال في العناية المشددة في مستشفى «شعاري تصيدق»، وتعدى مرحلة الخطر بعد خضوعه لعملية جراحية.

واستشهد أحد المهاجمين على الفور في حين استشهد الآخر أثناء نقله إلى المستشفى. وأفادت الشرطة أن المهاجمين يبلغان من العمر 20 و21 عاماً ويتحدران من قلنديا في الضفة الغربية المحتلة.

وقع الهجوم قرب باب الخليل في القدس القديمة التي يتواجد فيها عدد كبير من الزوار خلال هذه الفترة من السنة لإحياء عيد الميلاد.

وبعد عملية الطعن بوقت قصير، عثر على جثة أحد المهاجمين ملقاة على الأرض في محطة لحافلات السياح، حيث ضربت قوات الأمن طوقاً أمنياً في المكان.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن رغبة بلاده في التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني على غرار ما حدث مع مصر والأردن.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال احتفالية عقدها الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أمس (الأربعاء) على شرف الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو الذي يقوم بزيارة لإسرائيل، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

غير أن نتنياهو أكد أن الإرهاب والسلام لا يسيران معاً داعياً القيادة في رام الله إلى إرساء ثقافة السلام في أوساط الفلسطينيين ووقف التحريض على الإرهاب.

وحث نتنياهو القيادة الفلسطينية على الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي مثلما ترغب في أن تعترف إسرائيل بحق الوجود لدولة قومية فلسطينية.

وشدد على وجوب التوصل إلى ترتيبات أمنية لضمان سلام حقيقي ودائم.

يذكر أن اسرائيل أوقفت في شهر أبريل/ نيسان العام 2014 مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بعد التوصل إلى اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتشكيل حكومة توافق وطني.