أعلنت السلطات الفرنسية أن ياسين صالحي المسجون بتهمة ذبح مديره ومهاجمته مصنعاً للغاز في وسط شرق فرنسا في عملية نفى باستمرار علاقتها بالتيار المتشدد، انتحر مساء أمس الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في زنزانته في ضاحية باريس.
وكان الهجوم الذي شنه صالحي وكشف أهمية ضمان أمن المواقع الصناعية الحساسة، أدرج على لائحة الاعتداءات وخطط الهجمات التي شهدتها فرنسا في العام 2015 بدءا من الهجوم على الصحيفة الساخرة "شارلي ايبدو" وصولا إلى اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس.
وقالت إدارة سجن فلوري ميروجيس في الضاحية الجنوبية لباريس إن صالحي (35 عاما) انتحر في زنزانته الانفرادية، موضحة أنه لم تبد عليه من قبل أي مؤشرات على أنه قد يقدم على الانتحار.
وبحسب مصدر مطلع على التحقيق فإن صالحي انتحر شنقاً بواسطة كابل كهربائي علقه على قضبان الزنزانة. وتوفي في الساعة 21:15. وكان القضاء الفرنسي وضع صالحي في نهاية يونيو/ حزيران الماضي في السجن المؤقت بعدما وجهت إليه رسمياً تهم ارتكاب جريمة قتل على علاقة بتنظيم إرهابي وخطف واحتجاز حرية بهدف الشروع في القتل وتدمير ممتلكات وارتكاب أعمال عنف متعمدة.
وخلافا للمتشددين محمد مراح والآخوين كواشي واميدي كوليبالي أو حتى المتشددين الذين نفذوا اعتداءات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فان صالحي نفى وجود أي دافع مرتبط بالتطرف وراء فعلته.
واعترف صالحي أمام المحكمة بجريمته، إلا أنه قال إنه ارتكبها لأسباب شخصية بحتة ليس لها أي علاقة بمعتقداته الدينية على رغم تنفيذها على طريقة المتشددين. لكن النيابة العامة رفضت ذلك مؤكدة أن للجريمة دوافع إرهابية.