أفرجت السلطات الأردنية منتصف الليلة الماضية عن نجل الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم أبوقتادة والذي وصف في الماضي بأنه "سفير بن لادن في أوروبا" بعد نحو ثلاثة أسابيع من اعتقاله.
وقال أبوقتادة لوكالة فرانس برس انه "تم الإفراج عن أبني قتادة (23 عاما) منتصف ليل الثلثاء" من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل. وكتب أبوقتادة الذي يعتبر احد ابرز قياديي التيار السلفي في العالم، قبل ساعات على حسابه على موقع "تويتر": "الحمدلله تم الإفراج عن أبني قتادة".
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات الأردنية حول الإفراج عن نجل أبوقتادة الذي اعتقل في الثاني من الشهر الجاري.
وكان والده صرح بعد يوم من اعتقاله أن "رجالاً قالوا إنهم من أمن الدولة حضروا إلى بيت نجلي قتادة واعتقلوه بناء على مذكرة توقيف ومذكرة تفتيش". وأضاف أنهم "فتشوا منزله واخذوا هاتفه الجوال وهاتف والدته أيضا إضافة إلى جهاز كمبيوتر ولوحي (آيباد)".
وأكد أبوقتادة انه يقدم "دروساً في تفسير القرآن أيام الاثنين والثلثاء والأربعاء عبر (البال توك) ويقوم قتادة بتسجيل هذه الدروس على الآيباد"، مشيراً إلى انه "اذا كان هناك أي مخالفة لتحقق بها الجهات المختصة. نحن لم نرتكب أي مخالفة للقانون منذ حضرنا إلى الأردن".
وأطلق سراح أبو قتادة في 24 سبتمبر/ أيلول 2014 بعد أن برأته محكمة أمن الدولة الأردنية من تهمتي التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن في العام 2000 و "التآمر للقيام بعمل إرهابي ضد المدرسة الأميركية في عمان في نهاية 1998 وذلك "لنقص الأدلة".
وفي القضيتين، نفى أبوقتادة الذي تسلمته عمّان من لندن في العام 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، تهم الإرهاب. وأبوقتادة المولود في العام 1960 في بيت لحم، كان حكم عليه غيابياً بالسجن المؤبد.