استبعد الرئيس الرواندي بول كاجامي المخاوف المثارة بشأن القادة الأفارقة الذين يستمرون في السلطة لفترات أطول من ولايتين، قائلا ان المشكلة الرئيسية تكمن في رؤساء الدول الذين لا يساهمون في تحسين معيشة مواطنيهم.
وقال كاجامي 58/ عاما / في مؤتمر صحفي في كيجالي إن المشكلة الرئيسية التي تواجه أفريقيا هي سوء الإدارة، حيث يستمر المواطنون في العيش في فقر مدقع بالرغم من الثروات التي تتمتع بها القارة من الموارد الطبيعية.
واستطرد كاجامي قائلا إنه يمكن للزعيم أن يترك السلطة بعد بضع سنوات ولكن:" بعد ان يترك البلاد في حالة من الفوضى"، مضيفا أن النقاش حول فترة رئاسة ثالثة للرؤساء هو من قبيل " تشتيت الانتباه ".
وأضاف كاجامي، المنتمي لعرقية التوتسي والذي فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2003، وأعيد انتخابه في عام 2010، إن القائد يمكن أن يحكم لعدة فترات ويكون قادرا على تحويل بلده وحياة شعبه.
وكان 98 في المائة من الناخبين قد صوتوا في الاستفتاء الذي أجراه كاجامي الاسبوع الماضي بالموافقة على تعديل دستوري يسمح له بخوض الانتخابات لثلاث فترات أخرى.
وبموجب التعديل، يمكن أن يبقى الرئيس 58/ عاما/ وهو شخصية بارزة في السياسة الرواندية منذ أن أنهت قواته المتمردة إبادة جماعية ضد أقلية التوتسي في عام 1994، في السلطة حتى عام 2034.
وتقلص المقترحات الدستورية التي انتقدتها الدول المانحة الولاية الرئاسية من سبع إلى خمس سنوات وتبقي على الولايتين الرئاسيتين الحاليتين فقط.
لكنها تعطي استثناء لكاجامي الذي يمكن أن يخوض ولاية ثالثة مدتها سبع سنوات عندما ينقضي تفويضه الحالي في عام 2017 ثم يخوض ولايتين أخريين في المنصب مدة كل منهما خمس سنوات.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الاستفتاء بأغلبية الاصوات بعد أن قدم أكثر من ثلاثة ملايين رواندي التماسا إلى البرلمان لتغيير الدستور.
ووافق البرلمان والمحكمة الدستورية على التغييرات المقترحة في القانون منذ ذلك الحين.
وكانت الولايات المتحدة وهي من أكبر الدول المانحة لرواندا قد طلبت من كاجامي أن يقدم مثلا يحتذى به للمنطقة بتقديم استقالته في نهاية ولايته الثانية في عام 2017.
وكانت الابادة الجماعية من قبل متطرفين من الهوتو قد اسفرت عن مقتل نحو 800 ألف من الهوتو المعتدلين والتوتسي قبل أن تضع قوات كاجامي نهاية لها. ثم فاز بالانتخابات الرئاسية في عام 2003 وأعيد انتخابه في 2010.