حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منتقدين له أمس الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) من تنظيم احتجاجات يوم 25 يناير/ كانون الثاني في ذكرى انتفاضة 2011 قائلاً إن الدول التي «تدمر» لا تعود كما كانت.
ودعت جماعات معارضة بينها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وأسر مسجونين ونشطاء لتنظيم احتجاجات يوم 25 يناير الذي اندلعت في مثله العام 2011 الانتفاضة واستمرت 18 يوماً وأسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال السيسي في خطاب في احتفال بذكرى مولد النبي محمد (ص) «باسمع دعوات بعمل ثورة جديدة ليه؟ انت عايز تضيعها (مصر) ليه؟ أنا جيت (الحكم) بإرادتكم وباختياركم مش غصب عنكم أبداً».
وأضاف «انظروا حولكم إلى دول قريبة منا لا أحب أن أذكر اسمها إنها تعاني منذ 30 عاماً ولا تستطيع أن ترجع والدول التي تدمر لا تعود».
وأعلن السيسي عندما كان وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة في منتصف 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه المضطرب الذي استمر عاماً واحداً.
وتبع ذلك إلقاء القبض على قادة جماعة الإخوان وآلاف من أعضائها ومؤيديها وتقديمهم للمحاكمة وحظر الجماعة وإعلانها جماعة إرهابية.
ويقول نشطاء حقوقيون إن السيسي فرض قيوداً على الحريات التي نالها المصريون في انتفاضة 2011.
وفي هذا السياق، أصدر القضاء العسكري في مصر أمس حكماً بالسجن 10 سنوات بحق مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع وبالسجن المؤبد لعشرات الإسلاميين لإدانتهم في أحداث عنف وقعت بعد إطاحة الجيش بمحمد مرسي قبل عامين، حسب ما أفاد مسئول عسكري.
ودانت المحكمة العسكرية بديع والناشطين الإسلاميين في أحداث عنف حدثت في محافظة السويس على قناة السويس (شرق القاهرة) قتل فيها 31 شخصاً بين يومي 14-16 أغسطس/ آب 2013.
اندلعت هذه الاشتباكات إثر فض قوات الأمن لاعتصامي الإسلاميين في القاهرة في 14 أغسطس من ذلك العام ما خلف مئات القتلى الإسلاميين.
وقضت المحكمة بحبس بديع والقيادي بالجماعة محمد البلتاجي والداعية الإسلامي المناصر للإخوان صفوت حجازي 10 سنوات، حسب ما أفاد مسئول عسكري وآخر قضائي وكالة «فرانس برس».
فيما قضت على 41 متهماً آخرين حضورياً بالسجن بين ثلاث وسبع سنوات وبالسجن المؤبد على 90 آخرين غيابياً. وعقوبة السجن المؤبد في مصر هي الحبس 25 عاماً.
وبرأت المحكمة ذمة 59 متهماً من التهم الموجهة لهم. ولبديع والمتهمين الآخرين الحق في الطعن في هذا الحكم.
من جانب آحر، أصيب ثلاثة جنود مصريين أمس (الثلثاء) في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة للشرطة بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
وقال مصدر أمني مسئول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عبوة ناسفة انفجرت عند مرور رتل من مدرعات الشرطة في شارع الجيش أمام مسجد النصر وسط مدينة العريش.
وأشار المصدر إلى أن الانفجار أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بإصابات خطيرة وتدمير المدرعة، مشيراً إلى أنه تم نقل الجنود المصابين إلى مستشفى العريش العسكري وقد تم إغلاق المنطقة بحثاً عن واضعي العبوات الناسفة.
العدد 4855 - الثلثاء 22 ديسمبر 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1437هـ
دكتاتورية
ذهب مبارك و جاء مرسي و رحل مرسي و جاء السيسي
جميعهم وجهات لعملة واحدة
الدكتاتورية العربية في وجوهكم نراها