قتل 23 مدنياً أمس الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في مدينة دير الزور في شرق سورية، 11 منهم جراء قذائف أطلقها تنظيم «داعش» على إحدى المدارس ومحيطها فيما قتل الآخرون في غارات لقوات النظام، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، قتل 19 مدنياً على الأقل جراء غارات شنتها قوات النظام على بلدة بزينة، بحسب المرصد.
وأحصى المرصد في بريد إلكتروني مقتل «11 شخصاً بينهم تسع طالبات جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم (الدولة الإسلامية) على مدرسة وجوارها في حي هرابش الذي تسيطر عليه قوات النظام في مدينة دير الزور».
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية صباح أمس عن «استشهاد تسع طالبات وإصابة 15 أخريات بجروح متفاوتة جراء إطلاق إرهابيين من تنظيم (داعش) قذائف صاروخية» على المدرسة.
وأكد رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي أن «قذائف الإرهاب والفكر الإرهابي التكفيري (...) لن تثنينا عن مواصلة العملية التربوية والتعليمية (...) ومواجهة الفكر الإرهابي المتطرف»، متعهداً بأن الجيش «سيفك الحصار عن هذه المدينة البطلة».
وفي مدينة دير الزور أيضاً، قتل 12 مدنياً بينهم طفل جراء قصف للطائرات الحربية التابعة للنظام على حي الحميدية، بحسب المرصد.
ويسيطر تنظيم «داعش» منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر غزارة في سورية. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور بين أيدي قوات النظام.
من جهة ثانية، قتل «19 مدنياً على الأقل بينهم أطفال جراء غارات جوية نفذها الطيران الحربي التابع للنظام على مدينة بزينة التي تسيطر عليها الفصائل في منطقة الغوطة الشرقية» وفق المرصد.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أكثر من عامين لحصار خانق تفرضه قوات النظام التي تستهدف المنطقة ومحيطها بقصف مدفعي وجوي عنيف، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل أحياء سكنية في دمشق بالقذائف.
وفي شمال البلاد، وثق المرصد الثلثاء تنفيذ تنظيم «داعش»، «تسع عمليات إعدام» في منطقة منبج ومحيطها في ريف حلب الشمالي «خلال الأيام القليلة الفائتة». ووجه التنظيم اليهم تهمة «العمالة للنظام النصيري وللوحدات الكردية وللصحوات».
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، أفاد المرصد عن مقتل «خمسة أشخاص بينهم سيدة وإصابة وفقدان عشرات آخرين، في ضربات جوية استهدفت مدينة الباب خلال الـ 24 ساعة الفائتة».
وفي ريف اللاذقية في غرب البلاد، أفاد المرصد عن «أكثر من 20 غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بجبل الأكراد ومناطق أخرى بجبل التركمان».
وتزامنت الغارات مع «اشتباكات عنيفة» بين قوات النظام والقوات الموالية لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور عدة في ريف اللاذقية الشمالي.
وحقق الجيش السوري مدعوماً بغطاء جوي روسي تقدماً في المنطقة منذ بدء موسكو حملتها الجوية في سورية في 30 سبتمبر/ أيلول.
العدد 4855 - الثلثاء 22 ديسمبر 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1437هـ