قتل أكثر من ألفي شخص، ثلثهم من المدنيين، جراء الغارات التي تشنها روسيا في سورية منذ بدء حملتها الجوية في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وأحصى المرصد في حصيلة جديدة "مقتل 2132 شخصاً، يتوزعون بين 710 مدنيين و1422 مقاتلاً، جراء قصف الطائرات الحربية الروسية منذ 30 سبتمبر/ أيلول حتى فجر الإثنين".
وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت في 18 ديسمبر/ كانون الاول بمقتل نحو 1900 شخص، بينهم أكثر من 600 مدني، جراء الغارات الروسية.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" أن بين القتلى المدنيين الـ710، "161 طفلاً دون سن الـ 18 و104 سيدات"، في حين يتوزع القتلى غير المدنيين بين "598 عنصرا من تنظيم داعش و824 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة" (ذراع تنظيم "القاعدة" في سورية).
تشن موسكو حملة جوية في سورية منذ 30 سبتمبر، تقول إنها تستهدف تنظيم "داعش" و"مجموعات إرهابية" أخرى. وتتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات "المعتدلة" أكثر من تركيزها على المتشددين.
وتنفي موسكو التقارير عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها الجوية التي تطال محافظات سورية عدة، في إطار مساندتها الجيش السوري في عملياته البرية ضد الفصائل المقاتلة والمتشددين.
وتعد روسيا حليفا رئيسياً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقدمت له دعما دبلوماسياً واقتصادياً منذ بدء النزاع الذي تشهده سوريا منذ مارس/ اذار 2011 وتسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.