عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في الرياض بحثا خلالها الأوضاع في المنطقة إضافة إلى توقيع الجانبين السعودي والتونسي على عدد من الاتفاقيات والتفاهمات الأمنية والاقتصادية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم أن الملك سلمان استعرض مع الرئيس التونسي السبسي "العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة".
وأضافت "واس" أن الملك سلمان والرئيس التونسي حضرا عقب جلسة المباحثات توقيع مذكرة تفاهم وثلاث اتفاقيات بين حكومتي المملكة السعودية وتونس، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الحماية المدنية والدفاع المدني، واتفاقية للتعاون في المجال الدفاعي بين البلدين، وقعهما من الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ومن الجانب التونسي وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني.
وتم توقيع اتفاقية قرض للمساهمة في تمويل إنشاء محطة كهرباء بمنطقة المرناقية بتونس بين الصندوق السعودي للتنمية، ووزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسية. فيما تم توقيع اتفاقية تعاون لتنظيم نقل الأشخاص والبضائع على الطرق البرية.
ووصل الرئيس التونسي إلى الرياض بعد ظهر اليوم في زيارة إلى المملكة تستمر يومين لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات وآليات عمل التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي أعلنت عنه الرياض يوم الثلثاء الماضي والذي يضم 35 دولة.
وسيلتقي الرئيس التونسي مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للبحث في عدد من الأمور المشتركة بين البلدين منها الأمنية والاقتصادية, خاصة وأن المملكة هي ثالث مستثمر في تونس باستثمارات تبلغ 544 مليون دولار.