اقترح نائب روسي إنشاء سجن مخصص لإرهابيي تنظيم "داعش" في جزر سولوفكي بالشمال الأقصى الروسي، معتبرا أن هذا الإجراء سيساعد في الحد من انتشار نفوذ التنظيم الإرهابي، ولاسيما في السجون، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وكشفت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية اليوم الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن إيفان سوخاريف العضو في لجنة القانون الجنائي بمجلس النواب (الدوما) الروسي بعث برسالة إلى ألكسندر بورتنيكوف رئيس هيئة الأمن الفدرالية في روسيا، دعا فيها إلى استحداث سجن مخصص للمتطرفين من أجل الحد من انتشار الأفكار الراديكالية في صفوف المعتقلين الآخرين.
وأوضح سوخاريف أن إدارة السجون تحاول حاليا تخصيص زنازين منفصلة في السجون لعناصر التنظيمات الإرهابية وعزلهم من المعتقلين الآخرين. ودعا إلى استحداث سجن مخصص لهذه الأغراض في أحد جزر سولوفكي. واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستكون كفيلة ليس بعزل المتطرفين فحسب، بل وبإعطائهم فرصة العودة إلى رشدهم بفضل التعامل مع رجال الدين، علما بأن أحد أقدم الأديرة الروسية والأكثر نفوذا يقع في هذه الجزر الشهيرة بطبيعتها الخلابة بمناخها البارد والقاسي.
يذكر أن السلطات السوفيتية أغلقت دير سولوفكي في العشرينيات من القرن الماضي، وأنشأت في مبانيه معتقلا ضخما سُجن فيه مدانون في قضايا سياسية وجنائية على حد سواء. وبهذه الصفة اكتسبت جزر سولوفكي سمعة سيئة في الاتحاد السوفيتي بعد أن بقيت منذ القرن الخامس عشر أحد أهم المراكز الروحية في روسيا. يذكر أنه حتى قبل تحويل الدير إلى معتقل إبان الحقبة السوفيتي، كانت السلطات تبعد إلى هذه الجزر النائية سجناء سياسيين، ولاسيما من رجال الدين البارزين وأعضاء الأسرة الحاكمة.
وأغلقت المعتقل في سولوفكي في عام 1933، لكن السلطات لم تعد مباني الدير للكنيسة الروسية إلا في عام 1990، ليستعيد الدير بعد ذلك مكانته المرموقة في الحياة الروحية والثقافية في روسيا.
لكن النائب سوخاريف يرى أنه من المجزئ أن تستعيد الجزر أيضا صفة المعتقل، ومبررا ذلك بخطر تزايد تدفق المتطرفين الروس العائدين إلى الوطن من مناطق النزاع في سوريا والعراق، وخطر تسلل إرهابيين من حاملي جنسيات دول القوقاز وآسيا الوسطى إلى الأراضي الروسية.
قتلهم افضل
كل واحد من هؤلاء الارهابيين معلق برقبته دم ألعديد من الابرياء فلذلك قتل واعدام هؤلاء الارهابيين تحقيق للعدالة ويضمن تخلص العالم منهم ان شاء الله