نوه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتنامي نفوذ شبكة الإنترنت في الحياة اليومية للمواطنين الروس، ودعا إلى الاستفادة من هذه النزعة، معتبرا أن الإنترنت قد تشكل محركا لتنمية البلاد، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وقال بوتين خلال مشاركته اليوم الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في منتدى "اقتصاد الإنترنت": "يزداد نفوذ الإنترنت وتأثيرها دائما، ويجب علينا الاعتماد على شبكة الإنترنت بشكل عام كمحرك لتنمية وتطوير البلاد".
وأكد الرئيس ضرورة وضع استراتيجية طويلة الأمد لتطوير القطاع الروسي في شبكة الإنترنت.
وذكر بوتين أن شبكة الإنترنت أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية، جزءا لا يتجزأ من حياة أوساط الأعمال الروسية.
وأعاد إلى الأذهان أن جمهور الإنترنت الروسي يعد الأكبر في أوروبا، إذ تجاوز عدد مستخدمي القطاع الروسي من الشبكة 80 مليون شخص، بينهم 62 مليونا يستخدمون الإنترنت يوميا.
كما أعرب الرئيس عن تأييده لفكرة توفير حماية إضافية للمعلومات الشخصية التابعة للمواطنين في شبكة الإنترنت.
جاء ذلك ردا على اقتراح قدمته ناتاليا كاسبيرسايا (التي أسست بالتعاون مع زوجها يفغيني كاسبيرسكي "مختبر كاسبيرسكي" الشهير)، حول ضرورة استحداث مركز موحد للرقابة على المخاطر الإلكترونية، مشيرة إلى أن الكم الهائل من المعلومات التي ينشرها كل مستخدم لشبكات التواصل الاجتماع تقريبا، بما في ذلك أفكارهم وآراؤهم حول مختلف المواضيع، يتيح لذوي نيات السيئة سوء استخدام تلك الشبكات للتلاعب بالناس.
وقال بوتين تعليقا على اقتراح كاسبيرسكايا: "إنها فكرة صائبة تماما في ظروف مكافحة الإرهاب، لكن علينا أن نتحلى بحذر كبير، لكي لا نتدخل في الحياة الشخصية للمواطنين".