أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم تنظيم قمة للاجئين على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف العام 2016.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلا عن باور أمس الاثنين (21 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في نيويورك (التوقيت المحلي) أن القمة المخطط عقدها في سبتمبر/ أيلول المقبل ستركز بشكل خاص على إغاثة اللاجئين السوريين والأشخاص الذين اضطروا للفرار من آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية بسبب النزاعات أو هربا من الملاحقة.
وبحسب التقرير، تعتزم الولايات المتحدة خلال هذه القمة أخذ تعهدات من شركائها بمساعدات مالية أكبر للاجئين.
وقالت الدبلوماسية الأميركية مشيرة للهدف من وراء القمة: "نريد دعم الأمم المتحدة في عملها الإنساني... نسمع في كل جلسة لمجلس الأمن أن مشاريع الأمم المتحدة لا تحصل في العادة حتى على نصف التمويل اللازم لها، نريد تغيير ذلك لأن هذا العالم به الكثير ممن يشعرون باليأس".
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو 13.5 مليون سوري أي أكثر من سكان سورية سابقاً يحتاجون مساعدات إنسانية.
وحسب البيانات فإن هناك نحو 60 مليون نازح على مستوى العالم هاجروا من وطنهم الأصلي بحثاً عن مأوى بعيدا عن المخاطر التي يواجهونها في وطنهم.
ويطالب المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس بـ "اتفاق جديد" من أجل سورية والدول المجاورة للتغلب على مشكلة اللاجئين. وقال جوتيريس أمام مجلس الأمن: "نحن بحاجة إلى اتفاقية جديدة بين المجتمع الدولي وأوروبا على وجه الخصوص والدول المجاورة لسورية"، مؤكداً في ذلك ضرورة زيادة المساعدات المالية للاجئين.
وأوضح جوتيريس أنه من دون توفير فرص للتعليم أو العمل أو الحماية من الفقر، فإن الكثير من السوريين لن يروا أي إمكانية أخرى سوى التوجه إلى أوروبا. يشار إلى أن البرتغالي جوتيريس سيغادر هذا المنصب نهاية العام الجاري بعد أن شغله لمدة عشر سنوات ليحل محله الدبلوماسي الإيطالي فيليبو جراندي.