الحديث عن المجتمع الايراني الذي يقطن في ولاية كاليفورنيا الاميركية، وتحديدا في لوس انجليس التي يسميها اليوم إيرانيو الشتات ب "تهرانجليس" (طهران-جليس) حديث يدغدغ المشاعر ويثيرالحنين الى موطن الام ايران، هكذا كتب المصور الصحافي الايراني جواد برسا في صحيفة نيويورك تايمز، متكلما عن تجربته في مجال الصحافة في ايران بالمقارنة مع ما هو عليه اليوم حيث يعمل بشكل مستقل كمصور صحافي في مجتمع آخر، مستذكرا احداث الثورة الخضراء التي اطلقها الشباب الايراني في العام 2009 قبيل احداث الربيع العربي في العام 2011.
واليوم يرى بارسا الفرق عندما ذهب الى لوس انجليس في العام 2013 في مهمة صحافية للبحث عن سر اهتمام الايرانيين باللجوء والعيش في هذا المكان (طهران-جليس) الذي اصبح بمثابة قبلة الايرانيين الاولى (خارج ايران) وكيف انهم حولوه الى طهران اخرى لكن بصورة مختلفة.
يقول بارسا : " وجدت مع توافد الايرانيين في هجرات مختلفة اكثر من حكاية تروي الشتات الايراني والانصهار داخل المجتمع الاميركي، لكن تبقى هناك اللمسات التي لا تطمس كليا من الهوية الفارسية".
بارسا التقط مجموعة من الصور التي تحدثت عن كيف تحول "ويستوود بوليفارد" في لوس انجليس الى حي ايراني (طهران-جليس) حيث اللوحات معلقة على اوجه المحلات مكتوبة باللغة الفارسية، وحيث رائحة المطبخ الايراني في كل مكان المكان، اضافة الى انتشار الشاي الايراني الاحمر المعروف (في بلد تنتشر فيه القهوة اساسا)، وهو ما جعله يشعر وكأنه مازال في طهران التي تركها ولا يعلم متى سيزورها مرة اخرى. لقد لاحظ ان اكثر من جيل تربى وترعرع في لوس انجليس يحلم يوما بالعودة لكن في اجواء اخرى.
وقد ارفق موضوعه بصور شتى التقطها لتحكي بنفسها عن اكثر من حكاية لاكبر شتات ايراتي في العالم... في تهرانجليس (طهران-جليس).