أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) عن برنامج نشاطها الثقافي خلال عام 2016 تحت شعار "وجهتك البحرين"، وذلك بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعدد من الشخصيات الثقافية، المهتمين بالشأن الثقافي والسياحي في مملكة البحرين وممثلين عن وسائل إعلامية مختلفة.

وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "من متحف البحرين الوطني، وكما في كل عام نعلن نشاط سنة كاملة قادمة ونكشف عن توجهنا لعام 2016م حيث نروج لكل مكان في مملكتنا ونقترب أكثر مما يعرّف بجمالياتها، ويعرفها كوجهة للسياحة الثقافية".

وأردفت: "اخترنا أن نسمّي سنتنا القادمة وجهتك البحرين، لإيماننا بأن مكتسباتنا من معالم، مواقع، متاحف، منازل ومواسم هي التي تخلق الحراك السياحي الثقافي وتبث الحياة في كل الجوانب الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية لمملكتنا".

كما وتوجّهت الشيخة مي بالشكر إلى كل الداعمين للحراك الثقافي في مملكة البحرين ولمشاريع البنية التحتية الثقافية، مثمّنة وقوفهم الدائم إلى جانب الثقافة وإيمانهم بقدرتها على صناعة الأثر الإيجابي.

وأشارت إلى أن مملكة البحرين ستشهد خلال شهر يناير المقبل مؤتمراً خاصاً هو الأول من نوعه في الوطن العربي حول الاستثمار في الثقافة. وشكرت أيضاً كل العاملين في هيئة البحرين للثقافة والآثار الذين وعبر جهودهم يعكسون مدى التزامهم بالعمل الثقافي ومحبتهم له.

نشاط هيئة البحرين للثقافة والآثار وعبر شعار "وجهتك البحرين"، يرتكز على خمسة أعمدة أساسية تسلط الضوء على مواقع، متاحف، منازل، معالم ومواسم البحرين الثقافية ويروج لها لتكون وجهة مميزة للجميع من داخل وخارج المملكة.

ومن بين المعالم التي يروج لها برنامج الثقافة لعام 2016م، شجرة الحياة، باب البحرين، مسرح البحرين الوطني، متحف البحرين الوطني، مسجد الفاتح، مسجد الخميس، مجتمع 338 وسوق القيصرية الذي يعد جزءا من موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو والذي ينتهي العمل منه عام 2018م في وقت تحتفي فيه المحرّق بكونها عاصمة للثقافة الإسلامية.

أما المواقع التي يتعرض لها برنامج هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال العام القادم فمن بينها موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي والشاهد على 4000 عام من الحضارات المتوالية على مملكة البحرين، طريق اللؤلؤ، تلال عالي الأثرية، مستوطنة سار، معابد باربار وقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في الرفاع.

ومن المواقع الثقافية والتاريخية لمملكة البحرين، إلى متاحفها التي تعد واحدة من الأعمدة الخمسة لبرنامج "وجهتك البحرين"، يأتي متحف البحرين الوطني على رأس القائمة، يتبعه متحف موقع قلعة البحرين، متحف البريد في باب البحرين، متحف مدرسة الهداية الخليفية، متحف قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، بيت القرآن ومتحف النفط.

المؤتمر الصحفي لم يتوقف عند التعريف بالمواقع والمعالم والمتاحف، بل تطرق أيضاً إلى المنازل التراثية التي تحتضنها مملكة البحرين كبيت عيسى بن علي آل خليفة، بيت الجسرة، بيت الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحفي، بيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، بيت إبراهيم العريّض، ذاكرة المكان-عمارة بن مطر وبيت خلف.

وكان آخر الأعمدة الخمسة التي عرف بها المؤتمر، المواسم الثقافية لمملكة البحرين، والتي تضم معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، معرض البحرين للطيران، ربيع الثقافة، سباق جائزة البحرين الكبرى– الفورمولا1، مهرجان التراث السنوي، صيف البحرين، مهرجان تاء الشباب ومهرجان البحرين الدولي للموسيقى.

كما ويضم برنامج "وجهتك البحرين" لعام 2016م العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة كمعرض "روائع المهراجا: رونق الأزياء الهندية الملكية" الذي يقام في متحف البحرين الوطني حتى 15 أبريل 2016، معرض فردي للفنان رحيم شريف من 10 يناير حتى 10 فبراير 2016 في مركز الفنون، منتدى الاستثمار في الثقافة بتاريخ 19 يناير في مسرح البحرين الوطني واجتماع شبكة تربويين متاحف الخليج ما بين 29 و 30 يناير 2016م. كذلك سيقدم متحف البحرين الوطني مجموعة محاضرات حول مواضيع ثقافية وتاريخية مختلفة بمشاركة محاضرين من حول العالم.

كذلك يشهد عام 2016م على انطلاق مهرجان "الغذاء ثقافة" الذي سيكشف أشكالا جديدة من الفنون من خلال جمع الطهاة والفنانين تحت سقف واحد ما بين 20 يناير و 20 مارس 2016م.

يذكر أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تحتفي بالأعياد الوطنية عبر 12 فعالية متواصلة تقيمها ما بين 15 و 23 ديسمبر الجاري ختاماً لسنة كرستها الثقافة بعنوان "تراثنا ثراؤنا"، حيث يشهد يوم غد الأربعاء الموافق 23 ديسمبر في باب البحرين استعراضاً لفرقة الشرطة الموسيقية البحرينية وافتتاح "دائرة البريد (تاريخ وتوثيق)" في مبنى البريد الواقع بباب البحرين الذي يزخر بالعديد من المعالم الثقافية المختلفة والذي يعد كذلك مدخلاً إلى مدينة المنامة القديمة بكل ما فيها من أسواق وتقاليد اجتماعية، اقتصادية وثقافية عريقة.