أعلن مدير عام الأمم المتحدة في جنيف، مايكل مولر اليوم الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن المحادثات المقبلة بشأن سورية التي ستجري برعاية الأمم المتحدة ستعقد في جنيف نهاية يناير/ كانون الثاني.
وقال مولر خلال مؤتمر صحافي في جنيف بشأن تحديات الأمم المتحدة في العام 2016 إن "المحادثات بشأن سورية ستستأنف هنا في يناير".
وأوضح "النية هي أن تبدأ هنا... في نهاية يناير"، مشيراً إلى أن "الجميع يرغب في أن تكلل هذه المحادثات بالنجاح".
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول وللمرة الأولى في خلال نحو خمس سنوات من النزاع اعتمد أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15 بالإجماع بمن فيهم روسيا قراراً يضع خريطة طريق لحل سياسي في سورية.
وفضلا عن إجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام ووقف إطلاق نار ينص القرار على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً. وتريد القوى العظمى محاولة إسراع العمل بهدف إطلاق المحادثات "مطلع يناير 2016" بالتزامن مع وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة على كافة الأراضي السورية.
وأسفر هذا النزاع عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل. وفر نحو 4.4 مليون سوري من بلادهم وفقاً للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتسبب هذا النزوح الكثيف هذا العام بأخطر أزمة نزوح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع وصول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ منذ يناير بينهم نصف مليون سوري.