قالت بريطانيا اليوم الثلثاء (22 ديسمبر / كانون الأول 2015) إنها أرسلت عسكريين إلى إقليم هلمند بجنوب أفغانستان بعد تقارير بأن منطقة سانجين على شفا السقوط في يد مقاتلي حركة طالبان.
وقال حاكم هلمند أمس الاثنين إن الشرطة الأفغانية صامدة في مواجهة مقاتلي طالبان الذين يحاصرون مجمعها ومبنى حاكم المنطقة في سانجين ولكن الطرق المؤدية إلى البلدة تقع تماما تحت سيطرة طالبان.
وحذر من أن الوضع معرض للخروج تماما عن السيطرة.
وقالت بريطانيا إن عددا صغيرا من الأفراد أرسل الى هلمند للقيام بدور استشاري. وأنهت بريطانيا عملياتها القتالية في أفغانستان العام الماضي ولكن لها نحو 450 جنديا هناك لتدريب ومساندة الجيش وقوات الأمن الأفغانية.
وذكرت صحيفة لندن تايمز أنه تم ارسال وحدة تضم نحو 30 جنديا من القوة الجوية الخاصة البريطانية وما يصل إلى 60 من القوات الأميركية الخاصة لمساعدة القوات الأفغانية في الدفاع عن البلدة ولكن وزارة الدفاع قالت إن الفريق لن يشارك في القتال.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع "هؤلاء الأفراد جزء من فريق أكبر من حلف شمال الأطلسي يقدم المشورة للجيش الوطني الأفغاني... لم ينشروا للقيام بدور قتالي ولن يجري نشرهم خارج المعسكر."
ويشهد إقليم هلمند وهو مركز رئيسي لزارعة الأفيون ومعقل لحركة طالبان قتالا منذ شهور في الوقت الذي يصعد فيه المسلحون هجماتهم.
وحذرت وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي من تدهور الوضع الأمني في أفغانستان وقيمت أداء قوات الأمن الأفغانية بأنه "غير متوازن ومرتبك".
وقتل ستة جنود أميركيين في أفغانستان أمس الاثنين في هجوم نفذه انتحاري بدراجة نارية مستهدفا دوريتهم قرب قاعدة باجرام الجوية.