لجأ محققو الاتحاد الدولي لكرة القدم "الالفيفا" إلى برنامج خاص يستخدمه المراقبون الماليون من أجل كشف مبلغ مليوني دولار الذي دفعه الرئيس المستقيل للسلطة الكروية العليا السويسري جوزف بلاتر لرئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني عام 2011، وذلك بحسب ما كشف مصدر مقرّب من الالفيفا.
وبدأت السلطات الكروية استخدام هذا البرنامج السويسري التصميم والذي بإمكانه تحليل آلاف الحسابات في وقتٍ سريع، من أجل تعقّب عمليات نقل الأموال المشكوك بها في عالم كرة القدم.
وقال المصدر المقرّب من الفيفا أن هذا البرنامج "يدقّق بشكل خاص في الحسابات المتعددة الأصحاب".
ويسلط البرنامج الضوء على أسماء الأشخاص الذين يرتبط بهم الحساب المشكوك به دون أن يكونوا الصاحب الأساسي للحساب.
وتستخدم الهيئة الاتحادية للرقابة المالية في ألمانيا نسخة مماثلة أيضاً.
وأضاف المصدر الذي تحدّث شرط أن يبقى اسمه طيّ الكتمان نظراً لحساسية قضية بلاتر-بلاتيني: "بإمكانه تحليل آلاف الحسابات بسرعة كبيرة، ويسلط الضوء على معاملات مشبوهة".
وأوقف بلاتر وبلاتيني لمدّة ثمانية أعوام بسبب مبلغ غير مشروع دفعه الأول للثاني لقاء عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 2009 و2002 دون أيّ عقد مكتوب بين الطرفين.
وأشار المصدر إلى أن الخطوة التي لجأ إليها الفيفا باستخدام البرنامج الخاص كانت "استثنائية جداً" بسبب مكانة الشخصين المعنيين.
وأضاف أن أمام بلاتر وبلاتيني 10 أيام لاستئناف قرار الإيقاف الذي يحرم الأول من دخول مقرّ الفيفا في زيوريخ والتحدّث باسم السلطة الكروية العليا التي تزّعمها لمدّة 17 عاماً، أو حتى المراسلة على ورق يوجد عليه شعار الفيفا.