سجلت النسخة الثالثة عشرة من بطولة البحرين لليخوت الشراعية التي نظمها الاتحاد البحريني للرياضات البحرية تحت رعاية الأمين العام للجنة الأولمبية البحريني عبدالرحمن عسكر ته وبدعم من مركز البحرين للمجوهرات وبهبهاني وإخوانه (أوميجا) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» على مياه ساحل مقره في بلاج الجزاير خلال الفترة من 15 - 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري نجاحا متميزا على المستويين التنظيمي والفني، ووصف رئيس الاتحاد الآسيوي للشراع الهندي مالوف شروف البطولة بالعظيمة وبأنها واحدة من أهم المحطات الرياضية في عالم رياضة الشراع وخصوصا أنها تقام وسط مشاركة واسعة وفي أجواء مثالية وطقس قل نظيره خلال هذه الأيام في أي بلد أوروبي أو آسيوي.

وأضاف شروف الذي حضر إلى البحرين وتابع جانبا من سباقات البطولة وشارك في حفل التتويج الذي أقيم في عصر اليوم الأخير من البطولة قائلا: «ليس بغريب أن نشهد هذا النجاح الذي تحققه بطولة البحرين لليخوت الشراعية من عام إلى آخر وهي في تنامي على أكثر من صعيد وخصوصا الفني نظرا لمشاركة منتخبات وفرق عريقة جدا في عالم رياضة الشراع»، إضافة إلى مشاركة نخبة كبيرة من نجوم رياضة الشراع العالميين، الأمر الذي كان له الأثر البالغ في اعتماد البطولة على المستوى الثاني بحسب تصنيف الاتحاد الدولي وظهورها بهذا الحد الكبير من التنافس على اللقب، وقد لمسنا أمام أعيننا ما حصل من كسر لاحتكار الفريق الروسي بقيادة موسيخين على يد الفريق السويسري بقيادة «سكيبر» نيلسون ماتروكس.

وأكد شروف أن بطولة البحرين لليخوت الشراعية محط اهتمام بالغ من المسئولين الاتحاد الآسيوي وهم يراقبونها عن كثب قائلا: «هذه البطولة واحدة من أهم وأعظم بطولات اليخوت الشراعية في قارة آسيا وهي ليست بعيدة عنا، ونحن نراقبها بشكل متواصل ونتطلع إلى الاستفادة منها من خلال دمجها مع أنشطة الاتحاد الآسيوي للشراع، ولا أخفي سرا إذا ما قلت أنها تحظى باهتمام كبير من جميع المسئولين في الاتحاد الآسيوي، أمامنا اليوم خطة عمل وسيكون لهذه البطولة نصيب متميز من خلال إعطائها كل ما تستحقه من الاهتمام وتعزيز مكانتها وحجمها، فمن الأولويات في الخطة والاستراتيجية الجديدة ضم بطولة البحرين لليخوت الشراعية إلى بطولة آسيا لليخوت الشراعية التي تقام سنويا في كوريا والصين ولتكون البحرين محطة ثالثة لها».

وكشف شروف خلال زيارته واجتماعه مع المسئولين في الاتحاد البحريني للرياضات البحرية وفي مقدمتهم النائب الثاني للرئيس نعمان الحسن عن الموعد المحدد للانتقال بالبطولة في العام المقبل، إضافة إلى تقديمه لمحة سريعة عن أهم برامج اتحاده، ومنها إقامة دورات تدريبية في التحكيم وإدارة السباقات سيكون للحكام البحرينيين والخليجيين نصيب جيد منها، وذلك سعيا من المسئولين في الاتحاد الآسيوي بحسب تعبيره إلى ضمهم لقائمة حكام ومديري السباقات في الاتحاد الدولي للشراع وليكونوا جاهزين إلى حد كبير للمهمات والمشاركات القادمة.

ومن أن تبدأ خطة عمل الاتحاد الآسيوي في هذا الجانب بدءا من مطلع العام المقبل، وستكون هناك متابعات ميدانية للعديد من البطولات التي تقام على المستويين الإقليمي والدولي، ومن ضمنها بطولة المملكة لليخوت الشراعية التي تأتي في مقدمة الأولويات ويوليها المسئولون هناك كل الاهتمام والتقدير؛ بسبب ما وصلت إليه من مستوى فني متطور ومستوى تنظيمي فيه الكثير من الإيجابيات والمميزات غير الموجودة في أي بلد آخر، وتركت زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي أثرها الكبير في نفوس محبي وعشاق رياضة الشراع والمسئولين في الاتحاد البحريني للرياضات البحرية، الذين يعولون على هذه الزيارة الكثير من الأمور الجيدة لرياضة الشراع.