استبعد الاشتراكيون في إسبانيا تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الشعب المحافظ المنتمي إليه رئيس الوزراء ماريانو راخوي والذي لم يحقق غالبية مطلقة في الانتخابات.
ورغم أن حزب الشعب لا يزال هو الحزب الأقوى، إلا أنه خسر نحو ثلث مقاعده وخسر الغالبية المطلقة التي حققها في انتخابات العام 2011.
أما الاشتراكيون فحققوا في هذه الانتخابات أسوأ نتائجهم منذ عودة الديمقراطية العام 1975.
ولايزال راخوي يريد تشكيل الحكومة المقبلة رغم خسارة تفويض مباشر ولكنه ترك السؤال مفتوحاً بشأن الحزب الذي سوف يكون شريكه في الائتلاف.
وتعقيباً على نتيجة الانتخابات الإسبانية، قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي في نشرته الإخبارية (إي نيوز) « يقول الجميع إن لديهم نتيجة جيدة ويقول الجميع لا حاجة للاتفاق على حكومة ائتلافية، ويقول الجميع الإصلاحات مطلوبة، هذه إسبانيا اليوم ولكن يبدو أنها أشبه بإيطاليا الأمس».
وأضاف رينزي أن الانتخابات الإسبانية « مثيرة للاهتمام لأسباب أخرى. كما حدث بالفعل في اليونان والبرتغال، فإن الحكومات التي طبقت إجراءات تقشف صارمة مقدر لها خسارة الغالبية».
وتابع «الآن سوف يكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت أوروبا سوف تدرك أن سياسة صارمة ومتقشفة قصيرة النظر لن تحقق تقدماً».
العدد 4854 - الإثنين 21 ديسمبر 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1437هـ