قالت وزارة الخارجية الصينية أمس الإثنين (21 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن الصين تعتزم توجيه الدعوة لأعضاء في الحكومة والمعارضة السورية مع سعي بكين للمشاركة في عملية السلام.
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع يوم الجمعة الماضي على قرار صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سورية في إظهار نادر لوحدة الصف بين القوى العالمية بشأن صراع أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونغ لي مستشهدا بكلمة وزير الخارجية وانغ يي أمام الأمم المتحدة مطلع الأسبوع إن الصين ستدعو «قريباً» الحكومة وشخصيات من المعارضة لزيارتها.
وأضاف هونغ أن هذا يجيء في إطار جهود الصين للقيام بدور إيجابي لتعزيز الحل السياسي للأزمة.
ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
واستضافت الصين من قبل شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية وإن ظلت لاعباً ثانوياً في الأزمة.
ميدانياً، قتل ستة مدنيين وجرح 21 اخرون على الأقل أمس جراء سقوط قذائف أطلقها «ارهابيون» على مناطق عدة تحت سيطرة النظام السوري، وفق ما أفادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق «إن إرهابيي ما يسمى (جيش الإسلام) أطلقوا قذيفة هاون على حي مساكن برزة السكني (شمال دمشق)، ما تسبب بارتقاء شهيد وإصابة تسعة أشخاص بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي الإسعافات والعلاج الطبي اللازم».
وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف الصاروخية أصابت في الماضي مدارس ومؤسسات وأوقعت عشرات القتلى، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل المسلحة على أطراف العاصمة وفي ريفها بالمدفعية والطيران، ما تسبب بمقتل الآلاف خلال السنوات الماضية.
وفي مدينة حلب (شمال)، سقطت قذائف صاروخية «أطلقها ارهابيون» على حي شارع النيل السكني، ما تسبب وفق الوكالة ب»استشهاد ثلاث فتيات واصابة اثنتين اخريين بجروح متفاوتة» بحسب الوكالة.
واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته «ان الشهداء الثلاثة (...) هم ثلاث شقيقات تتراوح أعمارهن بين الـ 16 والـ 19 عاماً».
وأفاد بإصابة عدد من المواطنين بجروح جراء سقوط قذائف على أحياء في منطقة الحمدانية، التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين كتائب المعارضة وقوات النظام التي تتقاسم السيطرة على احيائها.
وتقصف القوات النظامية بانتظام الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة جوا، لا سيما بالبراميل المتفجرة التي حصدت الاف القتلى منذ ذلك الحين، فيما يستهدف مقاتلو المعارضة الاحياء الغربية بالقذائف.
وفي وسط البلاد، ذكرت وكالة سانا أن «ارهابيين» استهدفوا مدينة السقيلبية (48 كلم شمال غرب مدينة حماة) بقذائف صاروخية، ما ادى الى «ارتقاء شهيدين» وإصابة ثمانية اخرين بجروح، بينهم طفل.
وأحصى المرصد السوري من جهته «إصابة نحو 25 بجروح» في البلدة ذات الغالبية المسيحية.
وفي غرب حماة ايضاً، أصيب شخصان بجروح جراء خمس قذائف صاروخية اطلقتها وفق سانا «تنظيمات ارهابية» على بلدة سلحب.
وتشهد سورية نزاعاً بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف اذار/مارس 2011 قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 250 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
العدد 4854 - الإثنين 21 ديسمبر 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1437هـ