كشفت مصادر في معرض جدة الدولي للكتاب أن ما وصفته بترويج "الأفكار المتطرف"، دفع إلى إغلاق ثاني مركز لبناني للدراسات والبحوث، بعد أيام قليلة من إغلاق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، التابع للمفكر الفلسطيني عزمي بشارة، بحجة احتفاظه بالجنسية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الإثنين (21 ديسمبر / كانون الأول 2015)عن المصادر ، لم تسمها ، قولها إن إغلاق "مركز صناعة الفكر للدراسات والأبحاث"، الذي يتخذ من لبنان مقرا له، جاء بناء على توصية من جهات مختصة، ترى بأن مضامين إنتاجه من الدراسات والأبحاث "تحمل أفكارا تدعو للتطرف".
وأشارت المصادر إلى أن سياسة المشاركة في المركز تحتم قبل الموافقة إرسال قائمة العناوين، وفي حال الموافقة عليها من وزارة الثقافة والإعلام، يتم الإذن للدار بالمشاركة، وهو ما تم مع كل دور النشر المشاركة حاليا، بما فيها مركز صناعة الفكر للدراسات والأبحاث.
بحسب الموقع الإلكتروني للمركز، فإنه يعرف عن نفسه بأنه مستقل غير ربحي، يعد الأبحاث العلمية والمستقبلية، ويعتني بها ويشرف عليها، ويسهم في صناعة الوعي وتعزيزه، وإشاعته من خلال تكنولوجيا الاتصال، وإثراء التفكير المبني على منهج علمي سليم.
وعلق المدير التنفيذي لمركز صناعة الفكر للدراسات كمال الشرفي على قرار الإغلاق بالقول إن دراسات المركز تعبر عن الوسطية الإسلامية والفكرية التي تنتهجها المملكة، وقد نشر بحث علمي محكم بذلك عنوانه "الوسطية والاعتدال في الإسلام" يطرح فيه المفهوم والدلالات ويحذر من التطرف بكل أنواعه وأشكاله.
وأضاف أن كل الدراسات في المركز هي علمية، وتنهج الأسلوب المهني العلمي في الطرح والتحليل، ولا تفتح باب الإثارة ، مؤكدا أن إدارة المركز ووحدة الدراسات تلتزم بعدم نشر ما يثير الفتن أو التطرف، أو ما يؤثر سلبا على مصالح المنطقة، وخصوصا قلب الأمة المملكة العربية السعودية.