أعلن رئيس تونس السابق المنصف المرزوقي أمس الأحد (20 ديسمبر / كانون الأول 2015) تأسيس حزب " حراك تونس الارادة " ليعود من بوابته للحياة السياسية بعد عام من خسارته في سباق الانتخابات الرئاسية.
وقال المرزوقي في اجتماع شعبي بتونس العاصمة " نعلن اليوم معكم وبكم ومن أجل تواصل مسيرة شعبنا تأسيس حراك تونس الإرادة".
وكان المرزوقي تولى رئاسة البلاد لمدة ثلاثة أعوام يعد انتخاب توافقي من قبل المجلس التأسيسي عقب ثورة شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
لكنه خسر أمام منافسه الباجي قائد السبسي مؤسس حزب نداء تونس في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وقال المرزوقي "من واجبي اليوم كمناضل العودة إلى ساحة النضال فلا يمكن لي أن أرى تونس في الحالة التي عليها اليوم..كنت متأكدا أنهم سيفشلون (في إشارة الحكومة الحالية) خلال سنتين. لكنهم فشلوا خلال سنة واحدة".
وواصل انتقاده لأداء الحكومة قائلا " من باب التجني القول بأننا فوجئنا مثل كل التونسيين بأداء فاق في حجم فشله كل التوقعات". ومضى يقول "من حقنا بل من واجبنا لعب دورنا الطبيعي كمعارضة اي التقييم النزيه لأداء السلطة والاعداد والاستعداد للتداول السلمي على المسؤولية".
ودعا المرزوقي الائتلاف الحاكم للعودة إلى طاولة الحوار لوضع استراتيجية متفق عليها لمحاربة الارهاب والفساد والتوصل لاتفاق لتفعيل العدالة الانتقالية .
وأوضح أنها" الأداة الأساسية لتحقيق مصالحة وطنية غير مغشوشة وهذا ما سيعطينا الاستقرارالحقيقي الذي سيعيد الاستثمار ويبشر بالازدهار".
وكان المرزوقي (70 عاما)، وهو طبيب وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان سجن عام 1994 بعدما تحدى الرئيس السابق بن علي في انتخابات رئاسية.