شدد المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني انفانتينو على أنه ماضٍ في ترشحه للمنصب الكروي الرفيع، مؤكداً أنه «عندما يقدم على خطوة يكملها حتى النهاية بنسبة 100 في المئة».
وقال الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة في حديث لوكالة «فرانس برس»: «نعم جياني انفانتينو مرشح للانتخابات الرئاسية للفيفا، وهذا أمر مؤكد».
وما يعزز من مضي المرشح الأوروبي في معركته لرئاسة الفيفا، التطورات التي تعرقل ترشح رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني الموقوف والذي يؤكد محاميه ان موكله «سيبقى مطمئناً بشأن قضيته وقوة ملفه»، وذلك على رغم قرار محكمة التحكيم الرياضي بالإبقاء على عقوبة إيقافه لمدة 90 يوماً حتى 5 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكانت محكمة التحكيم الرياضي قد أبقت عقوبة الإيقاف لمدة 90 يوماً عن ممارسة أي نشاط كروي، بحق بلاتيني بسبب حصوله على «دفعة مشبوهة» من رئيس الاتحاد الدولي المستقيل والموقوف في القضية ذاتها السويسري جوزيف بلاتر.
وسيبقى بلاتيني المهدد بالإيقاف مدى الحياة، مستبعداً من الانتخابات الرئاسية المقررة في زيوريخ في 26 فبراير/ شباط المقبل بما أن ترشيحه سيبقى مجمداً حتى الحسم في قضيته.
وكان انفانتينو قد أعلن سابقاً أن ترشحه «ليس ضد ميشيل (بلاتيني) إذا كان قادراً على الترشح سأنسحب. هذا مبدأ ولاء طبيعي».
وعن ما يتردد عن اتفاق ضمني بينه وبين رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة فيما يتعلق بالانتخابات، قال انفانتينو: «نعم لقد كان هناك اتفاق سابقاً بدعم ميشيل بلاتيني وهذا كان واضحاً للجميع... لكن الآن أنا مرشح والشيخ سلمان مرشح... نحن أصدقاء لكننا نتنافس على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم».
وعن الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام عن إمكانية انسحابه من الرئاسة لمصلحة الشيخ سلمان مقابل تنصيبه في موقع الأمين العام للفيفا ومتمتعاً بصلاحيات واسعة، قال المرشح الأوروبي: «نعم هناك من تناول وكتب هذا الموضوع في الصحف لكنها مناسبة لأؤكد مجدداً ليس هناك أي اتفاق مسبق في هذا الشأن».
وأضاف انفانتينو: «الموضوع ليس موضوع اتفاق لكن السؤال الذي ينبغي ان يطرح الآن حول تقديم الافكار وتقديم الرؤية واستحضار القيمة الحقيقية لكرة القدم من جديد وبعدها نبحث مع الجميع وحينها يمكن أن نتحد من أجل كرة القدم بصرف النظر عن النتيجة النهائية».
ورداً على سؤال إذا كان يسعى للحصول على أصوات من القارة الآسيوية في الانتخابات المقررة في 26 فبراير العام المقبل، قال انفناتينو: «أتمنى أن أحصل على أصوات من آسيا... أتمنى ذلك بالتأكيد لكن في هذا الإطار أكن كل الاحترام لكل المرشحين، ورئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان هو مرشح أيضاً... وأشدد في هذه المناسبة على العلاقات الممتازة بيننا، ونحن نعمل سوياً منذ سنوات طويلة».
وأكد المرشح الذي يتمتع بالجنسيتين السويسرية والإيطالية: «إنه من المهم أن لا يعمل أحد حالياً على مطاردة الناخبين للحصول على الاصوات وهذا كان الهدف من وجودي في الهند، حيث سعيت لأن تترك رسالة أن الفيفا يجب ان يعيد كرة القدم إلى الواجهة مجدداً، وبصرف النظر عن الفائز في الانتخابات المهم أننا نتحد ولا ننقسم لإرسال رسالة عن وحدتنا وأن نكون كل شخص من مكانه ندفع بكرة القدم الى الامام».
وعن علاقته بعضو المكتب التنفيذي في الفيفا الكويتي الشيخ أحمد الفهد، قال انفانتينو: «لدي علاقة بطبيعة الحال مع الشيخ أحمد، وأنا أحب هذا الشخص، فنحن زملاء في لجنة الاصلاح في الفيفا، ونحن نناقش ونتفق سوياً على ما يحتاجه الاتحاد الدولي من إصلاحات في الفترة المقبلة».
وعن قراءته لدعم اتحادات أميركا الجنوبية له في الانتخابات، قال: «أنا فخور جداً بهذا الدعم وهذه مسئولية كبيرة... في أميركا الجنوبية أشعر وكأنني في منزلي، ولدي العديد من الاصدقاء هناك. اميركا الجنوبية تمثل لي كرة القدم... هي قلب كرة القدم... هي الشغف بكرة القدم».
وأضاف: «هي مسئولية كبيرة أن أحظى بدعم أميركا الجنوبية وأنا سعيد جداً لهذا الدعم وأيضاً نحن نعمل سوياً منذ سنوات طويلة، فلدينا فلسفة موحدة ونشترك في العديد من الأفكار، نريد أن نتحدث كرة القدم وأن نعمل لكرة القدم».
مع «إنجاح» مونديالي روسيا وقطر ورداً على سؤال حول موقفه من إقامة المونديال في روسيا 2018 وقطر 2022 في حال انتخب رئيسا، قال انفانتينو: «أعتقد أن الوقت قد حان لنقول للرأي العام إنه يجب أن يعي جيداً أننا أمام بطولتين رائعتين في روسيا أولاً ومن ثم في قطر بعد 7 سنوات».
ويتنافس مع انفانتينو 4 مرشحين لرئاسة الفيفا هم البحريني الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي والفرنسي جيروم شامبانيي الأمين العام السابق للفيفا والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل والأردني علي بن الحسين.
العدد 4853 - الأحد 20 ديسمبر 2015م الموافق 09 ربيع الاول 1437هـ