قال مدرب شباب سترة محسن غانم إن هذه الظاهرة من وجهة نظره الشخصية معقدة، مؤكدا أن لها إيجابيات دون إغفال السلبيات المصاحبة لها، وأضاف «مثلما لهذه الظاهرة من إيجابيات فإن لها سلبيات أخرى وخصوصا في الفئات العمرية وهي الطاغية عليها».
وكشف غانم عن بعض من السلبيات التي ترافق ظاهرة ترفيع اللاعبين من الفئة الأقل إلى الفئة الأعلى بقوله: «أولا المدرب يقوم بالاستعانة باللاعب الجاهز دون أن يحاول تطوير مستوى اللاعبين الموجودين لديه في الفريق، ويرافق هذه العملية إهمال واضح في بعض الفترات لتطوير النواقص الموجودة»، لافتا إلى وجود ضحية في هذا الجانب وهو اللاعب وخصوصا الذي يخوض مباريات مشتركة بين الفئات لأنه يستنفذ طاقته ومجهوده بشكل واضح.
وقال مدرب شباب سترة إن اللاعب يكون بمثابة الأداة التي يستخدمها المدربون وبالتالي تضيع قدراته، مؤكدا أن وجود التنسيق لا يمنع من تفادي السلبيات وخصوصا مع تشتت تركيزه في بعض الفترات، وأكد غانم أن التنسيق يكون عادة بين المدربين دون تدخل من إدارات الأندية وعلى رغم ذلك يكون هناك نوع من المشكلات التي تحدث بينهم وخصوصا في حال وجد هذا المدرب أو ذاك دعم من بعض أعضاء مجلس الإدارة.
وواصل غانم حديثه عن السلبيات الموجودة في هذه الظاهرة بقوله: «من السلبيات تعرض اللاعبين لإصابات متكررة ومزمنة في ظل الجهد البدني العالي الذي يرافق العملية، وهذه النقطة تؤثر على قدرة اللاعب في الاستمرار في الملاعب وخصوصا مع وجوده ومشاركته مع المنتخبات وجهوده في المدرسة وغيرها من الأمور».
وذكر غانم مشكلة في هذه العملية تتعلق ببرمجة المباريات في مسابقات الفئات، مؤكدا عدم وجود وقت كاف بين إقامة مباريات هذه المسابقة أو تلك، لافتا إلى عدم حصول اللاعب على فترة كافية لعملية الاستشفاء ووصوله للراحة المطلوبة.
وتوافق مدرب شباب سترة مع مقترح «الوسط الرياضي» بشأن وضع قيود ومواد تتضمنها لائحة المسابقات للحد من هذه الظاهرة وللحفاظ على سلامة اللاعبين وعدم استنفاد طاقاتهم من خلال وضع عدد معين من المباريات التي يسمح فيها للاعب في الفئة الأدنى من المشاركة في مباريات الفئة الأعلى.
وقال غانم: «نعم أنا من المؤيدين لوضع قيود على مشاركة لاعب الفئة الأقل مع الفئة الأعلى كأن تضع لجنة المسابقات مثلا عدد 8 مباريات للاعب في المشاركة في الفئة الأعلى وإذا ما تجاوزها يتم ترفيع اللاعب للفئة الأعلى، كما اقترح تحديد عدد اللاعبين المسموح لهم بالمشاركة في الفئة الأعلى في كل مباراة بـ3 لاعبين لكل مباراة».
وواصل محسن غانم حديثه بشأن الحلول لتفادي السلبيات في هذه الظاهرة بتأكيده على ضرورة برمجة جيدة للمسابقات من خلال ترك فاصلة زمنية تصل إلى 48 ساعة على الأقل بين هذه كل فئة وأخرى والأعلى منها من أجل حصول اللاعبين على فترة استشفائية جيدة تعيد حالة اللاعب لطبيعتها.
العدد 4853 - الأحد 20 ديسمبر 2015م الموافق 09 ربيع الاول 1437هـ
يعطيك العافية
اقتراح ممتاز يا ليت يتطبق