تجاوز فريق المحرق الأول لكرة القدم مأزق مباراته أمام سترة الصاعد وحقق الفوز عليه بهدف متأخر في الوقت بدل الضائع سجله نجمه الدولي العائد حسين بابا ليستعيد نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى ويتقدم من المركز الخامس إلى وصافة الترتيب.

وأكد لاعب المحرق المتألق حمد الدخيل أن فريقه حقق الأهم بعودة الروح المعروفة إلى الفريق وهو ما يعتبر الأهم في هذه المرحلة بعيداً عن المستوى الفني وهي كفيلة بإعادة التوهج الفني إلى الفريق بعدما كانت الروح غائبة عن المباريات السابقة في الدوري.

وقال الدخيل: «كانت مباراة سترة صعبة وقوية وواجهنا صعوبة لعدة ظروف منها صغر مساحة ملعب الأهلي وعدم وجود المساحات وكذلك التنظيم الجيد الذي يتمتع به فريق سترة الذي أثبت تطوره مع المدرب خالد الحربان ويلعب بحماس وجدية، وعلى رغم سيطرتنا الميدانية إلاّ أننا واجهنا صعوبة في الناحية الهجومية حتى توجنا عطاءنا بالفوز الذي كان متأخراً ولكنه يعكس في الوقت نفسه عودة الروح والإصرار لدى اللاعبين على الفوز حتى صفارة النهاية».

وأضاف «حظي الفريق باهتمام ودعم من إدارة نادي برئاسة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة في اجتماعهم بلاعبي الفريق وتأكيد الثقة والتحفيز وهو ما كان له انعكاساً إيجابياً على معنويات اللاعبين خلال مباراة سترة وأن الفوز الذي تحقق سيكون بداية إيجابية وجديدة للفريق في مشوار الدوري ومن خلال مشاهدتي لزملائي اللاعبين لاحظت عليهم الروح والإصرار على الفوز ببطولة الدوري».

وعن تذبذب أداء ونتائج فريق المحرق بين مباراة وأخرى في الدوري قال الدخيل: «في الواقع نحن نعاني من البداية المهزوزة في الدوري خلال المواسم الأخيرة وهو ما لاحظته خلال مشاركتي مع الفريق في المواسم الخمسة الأخيرة، لكنني أعتبر أن ما حصل كان مجرد كبوة حصان بطل وتجاوز السلبيات التي حصلت وعاد بقوة بدءاً من مباراة سترة بداية جديدة وخصوصاً بعودة الروح والتي من شأنها منح الفريق دفعة قوية لمواصلة الانتصارات في المباريات المقبلة».

وأكد الدخيل أن دورينا المحلي مختلف الموسم الحالي من حيث قوة المنافسة وصعوبة المباريات بعدما ذابت الفوارق بين الفرق وأصبحت جميع المباريات صعبة ونتائج المباريات خير دليل فمن الصعب على أي فريق دخول أي مباراة والنتيجة محسومة لديه وهو ما حصل في مباراة المحرق وسترة أمس بعدما كانت نتائج مبارياتهما السابقة بفارق من الأهداف، مشيراً إلى أن المنافسة ستزداد صعوبة في القسم الثاني من الدوري لتقارب رصيد النقاط بين الفرق في المقدمة ووسط الترتيب وهو ما يعطي دورينا تميزاً ودافعاً لمزيد من الاهتمام والمتابعة، وستكون الأفضلية للفريق صاحب النفس الطويل ويمتلك دكة بدلاء قوية يعطي الخيارات للمدرب عند غياب أي لاعب لأي ظرف كان وهو الأمر الذي يتمتع به فريق المحرق حالياً إذ لعب بعدة تشكيلات مختلفة بسبب الإصابات التي لازمت عدد من عناصره الأساسية والتي عادت في المباريات الأخيرة مثل محمد سالمين وحسين بابا وكذلك غياب جميع المحترفين عن مباراة سترة.