دعت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مواطني مدينة الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد) إلى اخلائها خلال 72 ساعة، فيما تعاني العائلات المدنية حصاراً حاداً وسط معارك بين صفوف تنظيم «داعش» على الزعامة.
وقالت القوات الأمنية العراقية في بيان لها أمس إن «طائرات القوة الجوية العراقية ألقت منشورات على مركز مدينة الرمادي تحث المواطنين فيها وتوجههم لسلك الطرق الآمنة والخروج من المدينة خلال 72 ساعة».
ويوجد عشرات الآلاف من المواطنين المدنيين في الرمادي حيث يهددهم تنظيم «داعش» الارهابي ويمنعهم من الخروج ويعتبرهم رهائن يحتمي بهم.
وقال المواطن حمد عبدالله (60 سنة) من الأنبار إن «الخبز والمواد الغذائية الأساسية نفدت وأصبح الناس يتناولون الشعير مقابل القمح للطعام...» موضحاً أن «عناصر (داعش) يختزنون الطعام من الطحين والسكر والتمر والمواد الغذائية الأخرى في مساكنهم من دون أي مساعدة للمدنيين الفقراء المحاصرين».
وكشف مدنيون في الفلوجة عن خلافات عميقة على حكم «الإمارة» لدى عناصر داعش.
وقال سامي أبو فهد إن «مواجهات مسلحة تدور بين عصابات (داعش) منذ أسابيع بسبب خلافات وتنافس بينهم لتولي مسئولية الإمارة... هذه المواجهات خلفت قتلى وجرحى بينهم وهي مؤشرات على انهيارهم».
ووصلت أمس (الأحد) تعزيزات عسكرية وقتالية إلى الأنبار لإحكام محاصرتها من الجانبين الشمالي والشرقي استعداداً لاقتحام مركز المدينة وتطهيرها من عناصر «داعش».
وقال العقيد ياسر خالد من شرطة الأنبار إن «التعزيزات العسكرية والقتالية التي وصلت إلى محيطي الرمادي الشرقي والشمالي شملت قوات برية من الجيش والشرطة وقوات من مكافحة الإرهاب مع دروع ودبابات وأسلحة ثقيلة... هذه الإجراءات ستحسم معركة تطهير الرمادي من عناصر تنظيم (داعش) وإدامة زخم المعركة، وتدمير الخطوط الدفاعية والهجومية للإرهابيين وحصر نقاط تحركهم في مناطق الرمادي».
وتخضع مدن الأنبار غربي العراق لسيطرة تنظيم «داعش»، ومنها الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية، وخلفت المواجهات بين القوات الأمنية والإرهابيين منذ عامين المئات من القتلى وأضعاف ذلك من الجرحى.
من جانب آخر، أفاد مصدر أمني في شرطة نينوى أمس بإعدام 15 من كبار قادة «داعش» الفارين من التنظيم بعد القبض عليهم غرب الموصل (400 كم شمال بغداد).
وقال قائد شرطة نينوى العميد محمد الجبوري إن «عناصر تنظيم داعش ألقت القبض على 15 من القادة الفارين من التنظيم في قضاء البعاج غرب الموصل بينهم ستة يحملون الجنسية السورية».
وتابع الجبوري أن «التنظيم ألقى القبض عليهم بعد تفتيش دام نحو عشرة أيام في عموم أقضية ونواحي الموصل بعد هروبهم من التنظيم متوجهين إلى سورية».
وأوضح الجبوري أن التنظيم «نفذ حكم الإعدام بحقهم رمياً بالرصاص في منطقة الرأس وحرق جثثهم بعد أن أقرت المحكمة الشرعية إعدامهم بسبب الخيانة والابتعاد عن التنظيم».
وعلى صعيد متصل، أعدم تنظيم «داعش» إمام وخطيب جامع النوري محمود حسن الحيالي بعد اعتقاله الأسبوع الماضي على خلفية عدم مبايعته والالتزام بأوامره.
وأضاف الجبوري أن «داعش»: «نفذ حكم الإعدام بحق الحيالي في سوق باب الطوب وسط الموصل رمياً بالرصاص في منطقة الرأس وتم تسليم جثته للطب العدلي بالموصل».
على صعيد آخر، رحبت بغداد بإعلان تركيا السبت أنها «ستواصل» سحب قواتها من العراق، مؤكدة المضي بخطواتها في مجلس الأمن إلى حين تحقق «الانسحاب الكامل».
وقال وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري أمس (الأحد) في بيان إن «ماورد في الإعلام أن القوات التركية انسحبت من العراق خطوة بالاتجاه الصحيح لتعزيز العلاقات واحترام لسيادة وأمن العراق ولمواجهة الإرهاب الداعشي».
لكنه أكد «إننا ماضون في خطواتنا إلى مجلس الأمن إلى أن يتحقق الانسحاب الكامل، وذاهبون أيضاً إلى جامعة الدول العربية».
العدد 4853 - الأحد 20 ديسمبر 2015م الموافق 09 ربيع الاول 1437هـ
مطلوب من أهل الرمادي المبيت في الشارع!
لأنهم لا يستطيعون الذهاب إلى بغداد عاصمة الدولة التي ينتمون إليها من دون كفيل ... يجب عليهم المبيت في الشارع حتى يتفتق ذهن الحشد الشعبي و الجيش العراقي عن طريقة للقضاء على داعش و المجموعات المسلحة!