بدأ الإسبان أمس الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) التصويت في انتخابات تشريعية تمثل قفزة كبيرة نحو المجهول، بعد حكم اليمين لفترة طويلة وظهور حزبي كيودادانوس وبوديموس اللذين يطالبان بمزيد من الديمقراطية.
يقول أنصار بوديموس اليساري الراديكالي وكيودادانوس الليبرالي «لقد فزنا سلفاً».
ويبدو الجميع على ثقة. فغداة الانتخابات التي انطلقت أمس عند الساعة الساعة 09,00 (08,00 ت غ) وتستمر حتى الساعة 20,00 (19,00 ت غ)، يفترض أن تستمع الأحزاب التقليدية إلى المطالبات بالتجديد الديمقراطي والشفافية والنزاهة بعد سنوات من الأزمة وفضائح الفساد. وعنونت صحيفة «ال باييس» (يسار وسط) الأوسع انتشاراً في البلاد أن «الإسبان يحددون اليوم ملامح المرحلة السياسية الجديدة».
وفي صفحاتها الداخلية، أشارت صحيفة «إل موندو» إلى الحضور غير المسبوق منذ العام 1977 لأربعة أحزاب يرجح أن تحصل على أكثر من 15 في المئة من الأصوات.
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن الحزب الشعبي اليميني، وهو حزب رئيس الحكومة الإسباني، ماريانو راخوي الذي فاز بالغالبية في انتخابات العام 2011 ب45 في المئة من الأصوات (186 نائباً من أصل 350)، لن يتقدم إلا بشكل طفيف على الأحزاب الثلاثة ولكن من دون تخطي عتبة الـ 30 في المئة.
ومع هذا التقسيم للبرلمان، فسيكون صعباً على الفائز تشكيل حكومة.
وبعيداً عن الحزب الشعبي، لم يعد الحزب الاشتراكي واثقاً من الحفاظ على المرتبة الثانية، إذ يسعى جاهداً لتجاوز عتبة الـ 20 في المئة ملاحقاً من حزبي بوديموس وكيودادانوس اللذين ظهرا خلال الانتخابات الإقليمية والبلدية في مايو/ أيار الماضي.
والعلاقة بين الأحمر والأزرق، الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي المتناوبين في السلطة حتى الآن، ودية نسبياً.
العدد 4853 - الأحد 20 ديسمبر 2015م الموافق 09 ربيع الاول 1437هـ