أعلن نائب حاكم ولاية هلمند أمس الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن الولاية الواقعة جنوب أفغانستان على وشك السقوط في يد حركة «طالبان»، مشيراً إلى مقتل 90 جندياً خلال يومين من المعارك العنيفة.

واشتدت المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية في مناطق رئيسية عدة من هلمند، ما أثار القلق من أن الولاية هي على حافة انهيار أمني.

وفي نداء استثنائي إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، طلب نائب حاكم هلمند محمد جان رسوليار عبر «فيسبوك» التدخل العاجل لإنقاذ الولاية التي كافحت القوات البريطانية والأميركية لسنوات للدفاع عنها.

وقال متوجهاً إلى غني «أنا أعلم أن طرح هذه القضية على وسائل التواصل الاجتماعي سيغضبك. ولكن لا أستطيع مواصلة الصمت (...) فيما هلمند على حافة الهاوية (...) لقد قتل 90 رجلاً في منطقتي غيريشك وسانغين خلال اليومين الماضيين».

ويتشابه الوضع في هلمند مع ما حصل سابقاً من تدهور للوضع الأمني الذي أدى إلى سقوط مدينة قندوز الشمالية مؤقتاً في سبتمبر/ أيلول، في ما عد أكبر انتصار لطالبان خلال 14 عاماً من الحرب.

وسيشكل سقوط هلمند ضربة قاسية أخرى للقوات الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي وسط مكافحتها لكبح التمرد.

ولم يصدر أي رد فعل فوري من مكتب غني، ونفت وزارة الدفاع في كابول أن تكون هلمند على وشك السقوط ورفضت تأكيد سقوط 90 قتيلاً.

لكن مسئولين محليين أكدوا ما قاله رسوليار، قائلين إن طالبان تحقق مكاسب في مناطق مثل سانغين التي لطالما كانت معقلاً للمتمردين.