العدد 4853 - الأحد 20 ديسمبر 2015م الموافق 09 ربيع الاول 1437هـ

تحت ثيمة «النور».... الشارقة تفتتح مهرجاناً للفنون الإسلامية

بمشاركة 33 فناناً عالمياً... ويمتد حتى منتصف يناير...

سمو حاكم الشارقة متجولاً في المعرض
سمو حاكم الشارقة متجولاً في المعرض

الشارقة - منصورة عبدالأمير 

تحديث: 12 مايو 2017

شهد متحف الشارقة للفنون يوم الأربعاء (16 ديسمبر/كانون الأول 2015)، انطلاق أعمال مهرجان الفنون الإسلامية في دروته الثامنة عشرة التي تستمر حتى منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2016. وافتتح حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، الدورة الحالية للمهرجان التي تتضمَّن 33 معرضاً فنياً لمشاركين من جميع أنحاء العالم.

وأشار منظمو المهرجان بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة إلى أن مهرجان الفنون الإسلامية يأتي ترجمة لرؤية «الشارقة» وتوجُّهها نحو إطلاع الأجيال الجديدة على الفنون الإسلامية بغية دفع هذه الفنون لآفاق جديدة تضمن تجدُّدها وانتشارها وممارستها، وبالتالي ترسيخ حضورها على الساحة العالمية المعاصرة للإبداع البصري.

ويتخذ المهرجان في دورته لهذا العام من «النور» ثيمة أساسية له، ينطلق منها الفنانون ليجسدوا راؤهم الفنية للنور بأبعاده المختلفة، مُحاكين في ذلك الفنون الإسلامية المختلفة. ويقدِّم الفنانون ضمن أعمال متنوعة رؤيتهم للنور بعين الفنان الرهيف الذي يختبر عوالم الضوء المادية. ويتضمن المهرجان تجارب فنانين محليين ودوليين، يقدمون 33 معرضاً ورؤية فنية لتلك الثيمة.

وعلى رغم الاعتقاد بأن الفنون الإسلامية لها أطر محدَّدة، إلا أن ما يقدمه المعرض من أعمال وممارسات فنية متنوعة، يشير إلى عكس ذلك؛ إذ تطرح هذه الممارسات حالات فنية متفرِّدة في الفنون البصرية، تعبِّر عن الفن الإسلامي بأساليب فنية معاصرة. تأتي هذه الممارسات من: مصر، وأميركا، والمملكة المتحدة، وكندا، والنمسا، وأذربيجان، وإيران، والسعودية، وهولندا، واستراليا، إيطاليا، جنوب إفريقيا، إسبانيا، إلى جانب أعمال الفنانين الإماراتيين.

وإلى جانب ذلك، يجتهد جميع الفنانين في تقديم رؤاهم حول النور والتعبير عنها بصرياً ما أنتج أطروحات فنية متنوعة في الشكل والمضمون. وطبقاً لذلك يحفل المهرجان بمعارض وأعمال تأتي تحت عناوين مثل: «وهكذا ستصعد إلى النجوم» للفنان الأميركي إريك ستانلي، «الانطباع الأول» للفنان البريطاني بروس مونرو، «موجة ضوء» لبيت مورهاوس من المملكة المتحدة أيضاً، «سحر الظلال» لرشاد الأكبروف من أذربيجان، وغير ذلك من عناوين تكشف عن عمق رؤى الفنانين وتجسيداتهم لثيمة المهرجان.

ومن الأعمال التي تعرض في المهرجان، عمل تركيبي للفنانة الهولندية سوزان درومن، تقدِّمه تحت عنوان «غرفة السجَّاد» Carpet Room . في هذا العمل تتحدَّى الفنانة الإدراك البصري لمتلقي لعملها من خلال تركيبات فنية من الكريستال والمعدن المطلي بالكروم والمرايا والزجاج البصري والأحجار الكريمة. تبدو هذا التركيبة عند النظرة الأولى مرتبة وواضحة لكن التدقيق فيها يشوِّش العين بسبب كثرة التفاصيل والمؤثرات البصرية.

وفي عمل «نون الفيض الإلهي» Nun of the Divine Emanation ينطلق الفنان المصري عمرو فكري من قناعة بأن الاستغراق في التجرُّد هو ما يجعل العمل الفني أقرب إلى القلب من العقل. وهو هنا يقدِّم عملاً يجمع فيه بين ما هو حسي وما هو مجرَّد، يعتمد فيه على خبرته وتجاربه السابقة في مجال التشكيل والإخراج السينمائي والتصوير الضوئي. عمله المقدم بصيغة صوفية بدا مختلفاً وبدت لمسات الفنان المخرج المصور التشكيلي واضحة فيه؛ إذ تتوسَّط شاشة زجاجية ضخمة أرض غرفة مظلمة يتحرك فيها النور عبر تشكيلات فنية بما يوحي بتحرك تلك التشكيلات وتمايلها.

الفنانة البريطانية كريس وود تستخدم في عملها الذي أطلقت عليه اسم «مطر الضوء» Light Rain مجموعة من المواد البصرية ذات التكنولوجيا المتكور والبسيطة في آن واحد من أجل تسخير أنماط مختلفة من الضوء، فيما يشير إلى اللحظات الزائلة في العالم الطبيعي. تقدم كريس منحوتات بسيطة تستجيب في حركتها للبيئات التي توضع ضمنها.

يُذكر أن المهرجان الذي يستمر حتى 14 يناير 2016 يضم إلى جانب المعارض، عدداً من الورش الفنية المتخصصة والندوات الفنية المتنوعة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً