أكدت وزارة الصحة على التزامها التام بتوجيهات القيادة الرشيدة في مملكة البحرين وذلك من خلال حرصها على توفير شتى أنواع الرعاية الأولية والعلاجية والتأهيلية للمرضى بما يضمن التخفيف من معاناتهم اليومية، فمن خلال خدمات الرعاية الأولية والممثلة بــ 28 مركزاً صحيا يتم تقديم جزءا هاما من الرعاية العلاجية.
وقد أكدت الإحصائيات المسجلة لدى إدارة المراكز الصحية على استقبال هذه المراكز لحوالي 4 ملايين ما بين مراجع ومتردد خلال العام 2015.
كما تقدم الرعاية الثانوية الممثلة في 7 مستشفيات متخصصة الخدمات العلاجية والتأهيلية معا، و يعد مجمع السلمانية الطبي الأضخم بينها يمتلك 1100 سرير، ويستقبل يومياً ما بين 1000 إلى 1500 مريضا بالعيادات الخارجية، كما يستقبل قسم الحوادث والطوارئ من 1000 إلى 1200، كما يتم إدخال حوالي 120 مريضاً يومياً للعلاج في الأجنحة بمختلف التخصصات.
وقد حرصت وزارة الصحة على مد هذه المرافق الصحية بأحدث الأجهزة الطبية ومدها بالخبرات الطبية المؤهلة، وذلك بهدف تعزيز ورفع مستوى جودة العلاج المقدم للمرضى.
كما قامت بدعم وتوفير مختلف المشاريع الصحية ومنها على سبيل المثال بناء مركز أمراض الدم الوراثية، وتوسعة طوارئ مجمع السلمانية الطبي، وقد أتت كافة هذه الجهود للتأكيد على قدرة مملكة البحرين من بناء قاعدة صحية متينة قادرة على مواجهة التحديات وقادرة على علاج المرضى.
ولم تقتصر جهود وزارة الصحة عند هذا الحد، إذ حرصت طوال السنوات الماضية على إيفاد الكثير من الحالات الحرجة والصعبة والتي قد لا يتوفر علاجها داخل مملكة البحرين إلى الخارج، حيث تقوم لجنة الرعاية الصحية الثلاثية بالنظر في الطلبات المقدمة من الاستشاريين العاملين بالمستشفيات الحكومية بعد اتخاذها مجموعة من الإجراءات لضمان العدالة في الابتعاث للعلاج بالخارج وتحديد ما إذا كان العلاج متوفر في البحرين أم لا.
وتقوم اللجنة وفي إطار اختصاصها بالاستعانة بالاستشاريين ورؤساء الأقسام في تحديد المراكز التي يمكن أن يرسل لها المريض للعلاج.
كما تقوم باستدعاء استشاريين من الخارج للبحرين لعلاج مجموعة من المرضى والمساعدة في تدريب الأطباء البحرينيين.
و تؤكد وزارة الصحة توقيعها على عدد من اتفاقات التعاون مجموعة من البلدان الخبيرة في المجال الصحي، وأنها تتطلع في أن تساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون الصحي وزيادة الاستفادة من الخبرات الطبية التي تمتلكها هذه الدول سواء من خلال إيفاد المرضى لهذه الدول أو من خلال الاستعانة بأطبائهم.
كما وتنوه إلى أن عملية إيفاد المرضى للعلاج في الخارج عملية متواصلة بدعم من القيادة الرشيدة في مملكة البحرين، وأنها خطوة تتماشى جنبا إلى جنب مع جهود وزارة الصحة الرامية إلى استقبال الأطباء المتخصصين من مختلف الدول على الصعيد الإقليمي والعالمي، وإنها وفي هذا الإطار فقد عملت خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى 15 من ديسمبر/ كانون الأول على الترتيب لزيارة 13 طبيباً لمملكة البحرين وذلك بحسب حاجة بعض الأقسام، وأن الأطباء الزائرون قد أجروا 99 عملية جراحية ومتابعة لبعض الحالات في مجمع السلمانية الطبي، وذلك في عدة تخصصات منها العظام وجراحة التجميل وزراعة الكبد وجراحة المخ والأعصاب والأنف والأذن والحنجرة.
كما وقام الأطباء الزائرون بعقد امتحانات طب العائلة وتقديم مجموعة من الورش في مجالات الأسنان وبرامج الوفيات والعمليات الجراحية وتقديم الورش الإدارية لقطاعات في مجمع السلمانية الطبي غيرها.
الجدير بالذكر أن الأطباء الزائرون لمملكة البحرين يمثلون مجموعة من البلدان، ومن هذه الدول المملكة العربية السعودية و دولة الكويت وسلطنة عمان و جمهورية مصر و لبنان و السودان ومن المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ومن كندا وماليزيا والهند وتركيا كما تم التعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لإنشاء مكتب تنسيقي لهم في مملكة البحرين.
وتؤكد وزارة الصحة على أنها لن تتردد في تقديم شتى أنواع العلاج لجميع المرضى داخل وخارج مملكة البحرين، كما وتؤكد عزمها على مواصلة نهج التطوير والتحسين لمختلف خدماتها الصحية والعلاجية المقدمة بما يساهم في الارتقاء بمستوى القطاع الصحي في المملكة.