استفادت الأسهم المدرجة في سوق المال السعودية من زيادة الطلب عليها، خصوصاً في الجلسات الثلاث الأخيرة من تعاملات هذا الأسبوع، لترتفع أسعارها بنسب جيدة وتقفز بالمؤشر فوق 7 آلاف نقطة مجدداً، بعد تكبّده أكبر خسارة في الأسبوع الماضي وتراجعه بنسبة 4.4 في المئة، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".

وجاءت مكاسب المؤشر العام للسوق بدعم من الارتفاع الملحوظ في أسهم قطاعي المصارف والبتروكيماويات، اللذين يشكلان أكثر من 60 في المئة من القيمة السوقية، ومعهما بعض الأسهم في القطاعات الأخرى، أبرزها الإعلام والنشر الذي سجّل أكبر زيادة في السوق، وقطاعات النقل والعقارات والأسمنت.

وبدعم من تحسّن الأسعار، أنهى المؤشر تداولات هذا الأسبوع مرتفعاً إلى مستوى 7045.68 نقطة في مقابل 6949 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 96.68 نقطة تعادل 1.39 في المئة، لتتقلص خسارته منذ مطلع السنة إلى 1288 نقطة نسبتها 15.45 في المئة. وكان المؤشر استهلّ تعاملات هذا الأسبوع بخسارة نسبتها 2.65 في المئة، ثم فقد في الجلسة التالية 1.16 في المئة من قيمته بضغط من عمليات البيع وهبوط أسعار النفط، بينما سجل نمواً إيجابياً في الجلسات الأخيرة، أكبرها كان في جلسة الخميس بنسبة 2.6 في المئة، وهي الأعلى في الأسابيع الـ15 الأخيرة.

وتأثرت حركة التعاملات في السوق إيجابياً نتيجة زيادة المضاربات على الأسهم التي حركت الأسعار صعوداً، لترتفع السيولة المتداولة إلى 29.5 بليون ريال (7.87 بليون دولار)، بزيادة 11.3 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة 24 في المئة إلى 1.49 بليون سهم في مقابل 1.2 بليون الأسبوع الماضي، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 587 ألفاً بزيادة 4.23 في المئة.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع، أضافت الأسهم السعودية 18 بليون ريال (4.8 بليون دولار) إلى قيمتها، نسبتها 1.11 في المئة لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.629 تريليون ريال (434.4 بليون دولار)، لتتقلّص محصلة خسارة الأسهم في 2015 إلى 124 بليون ريال (33 بليون دولار) نسبتها 7 في المئة.

ومن بين أسهم 166 شركة جرى تداولها، ارتفعت أسعار 55 شركة بينما تراجعت أسهم 110 شركات، واستقر سهم «زين» عند 8.65 ريال. وأنهت 5 قطاعات من السوق التعاملات على ارتفاع في مؤشراتها، أبرزها مؤشر الإعلام والنشر المرتفع 22 في المئة، معوضاً خسائر الأسبوع الماضي البالغة 12 في المئة.

وحقّق مؤشر المصارف ثاني أكبر زيادة نسبتها 5.2 في المئة مسجلاً 15622 نقطة، تلاه مؤشر النقل المرتفع 3.30 في المئة، وصولاً إلى 8144 نقطة.

وفي الاتجاه الآخر، تراجعت مؤشرات 10 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر التجزئة الذي انخفض 2.75 في المئة، تلاه مؤشر التشييد والبناء المتراجع 2.17 في المئة، ثم مؤشر الاستثمار الصناعي بخسارة 2.14 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر التأمين 0.45 في المئة، وفقد مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية 0.86 في المئة، وسجل مؤشر البتروكيماويات أقل خسارة في السوق بلغت نسبتها 0.32 في المئة.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدّر سهم «الأبحاث والتسويق» للتأمين قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في السوق بنسبة 34.68 في المئة تعادل 15.48 ريال وصولاًً إلى 60.10 ريال من تداول 11.5 مليون سهم، تلاه سهم «طباعة وتغليف» المرتفع 22.64 في المئة إلى 27.95 ريال من تداول 47 مليون سهم. وتكبّد سهم «الدرع العربي» أكبر خسارة بلغت نسبتها 10.34 في المئة ليتراجع إلى 26 ريالاً، تلاه سهم «بترورابغ» الخاسر 8.59 في المئة إلى 12.55 ريال.

وحلّ سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة، بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة في السوق بلغت 5.2 بليون ريال نسبتها 18 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 361 مليون سهم نسبتها 24 في المئة من الكمية المتداولة، قفزت بسعره 7.05 في المئة إلى 15.18 ريال. كما حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 3.2 بليون ريال نسبتها 11 في المئة من سيولة السوق، من تداول 38 مليون سهم، نسبتها 2.54 في المئة من الكمية المتداولة ارتفع سعره خلالها إلى 88.30 ريال بنسبة ارتفاع 0.97 في المئة.