قالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ،فيدريكا موجيريني، في مقابلة اليوم الأحد (20 ديسمبر / كانون الأول 2015) إن الاتحاد الأوروبي لن يخفف عقوباته ضد روسيا مقابل تعاون موسكو في حل الأزمة في سورية وليبيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات ضد روسيا ردا على ضم موسكو لشبه جزيرة القرم . ومدد سفراء الاتحاد الأوروبي العقوبات ضد روسيا يوم الجمعة الماضي لستة شهور .

وقالت موجيريني لصحيفة "كوريرا ديلا سيرا" الإيطالية إن "هناك اهتماما أوروبيا بالعمل مع روسيا فيما يتعلق بقضايا تمثل أولوية لدينا . ولكن ذلك لن يكون أبدا ورقة للمساومة على العقوبات (المفروضة على روسيا) من أجل أوكرانيا".

وأضافت أن العقوبات لن تستمر "إلى الأبد" ، ولكن سوف تستمر إلى أن يتم "التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في مينسك .. وهو ما نعتبر بعيدين عنه للغاية نظرا لأن موسكو والانفصاليين في دونباس لا يلتزمون بكل ما تعهدوا به ، كما أن الجانب الأوكراني لم يحترم بعد بعض الأوجه بشكل كامل".

وفي تعليقات في نيويورك عقب تبني مجلس الأمن الدولي لقرار يوم الجمعة الماضي حول محادثات السلام من أجل سورية، قالت موجيريني إن المجتمع الدولي لا يزال منقسما حول ما إذا كان ينبغي على الرئيس السوري بشار الأسد الاستمرار في منصبه.

وقالت "الخلافات في الرأي مستمرة . ولكننا نتفق على أنه سوف يكون هناك تحول ، وأنه سوف يكون على السوريين ، جميع السوريين ، أن يتخذوا القرار".