واصل فريق المنامة صحوته بتحقيق فوزه الثاني على التوالي بتغلبه على فريق البسيتين بهدفين للاشيء في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني ضمن الجولة الثامنة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم.

وكان «التاج المنامي» بدا صحوته بفوزه على المحرق الجولة الماضية ليرفع رصيده إلى 6 نقاط ويخطو خطوة ثانية نحو الهروب من خطر ذيل الترتيب في أول مباراة يقودها مدربه الجديد التونسي شكري بجاوي، فيما تلقى البسيتين خسارته الثالثة على التوالي ليواصل تراجعه ويبتعد بفارق خمس نقاط عن الحد الذي ضمن صدارته لمرحلة الذهاب في دورينا.

وأظهر المنامة روحا عالية ورغبة جادة في الفوز وأداء فنيا متميزا عكس المستوى الحقيقي الذي يتمتع به الفريق ومسح به الصورة المهزوزة التي كان عليها في الجولات الست الأولى التي خسرها، فمن شاهد الفريق المنامي أمس لا يقول إن هذا الفريق يتذيل الترتيب وهو يفرض تفوقه على الفريق صاحب المركز الثاني وتوج ذلك بتسجيل هدفين رائعين بتوقيع محمود عبدالرحمن «رنغو» والبرازيلي دييغو!

وظهرت أفضلية الفريق المنامي منذ الشوط الأول على رغم الحذر الذي غلف بداية المباراة، إذ دفع مدرب المنامة التونسي شكري بجاوي بالتشكيلة التي خاض بها المباراة السابقة أمام المحرق وحقق خلالها فوزه الأول، واعتمد بجاوي على طريقة التنظيم الدفاعي والضغط في وسط الملعب ومن ثم الانطلاق بهجمات مباغتة ومرتدة عند استلام الكرة من خلال مهام لاعبي وسطه محمود عبدالرحمن والأفغاني جلال الدين وأحمد موسى وعيسى موسى وانطلاقات المدافع حمد عادل لكن الفعالية الهجومية لم تظهر كثيراً من جانب المحترفين البرازيليين فيليبي ودييغو واللذين سنحت لهما فرصتين سهلتين أمام المرمى لم يحسنا استثمارهما في الدقيقتين 28 و40.

وقبل صفارة نهاية الشوط الأول توج محمود رنغو التفوق المنامي بتسجيل هدف التقدم عبر ركلة حرة جانبية سددها لولبية في الزاوية الصعبة لمرمى البسيتين.

تميز منامي

وازداد «البريق المنامي» سطوعا في الشوط الثاني الذي قدم فيه أفضل مستوى في الدوري المحلي وخصوصا في الناحية الهجومية والقدرة على بناء الهجمات سواء من العمق عبر البرازيلي فيلبي الذي ظهر بصورة ملفتة في الشوط الثاني أو عبر تحركات عيسى موسى على الأطراف وعززتها التبديلات الهجومية بدخول النشط علي حبيب حاجي ثم علاء حبيل وبمساندة الظهيرين حمد عادل ومحمد عيسى، وتعددت محاولات الوصول المنامية إلى مرمى البسيتين وهددته مرارا لكنها افتقدت إلى النهاية السليمة وكذلك تألق حارس البسيتين حسين حرم الذي تصدى وحيدا لهجمات المنامة حتى جاءت الدقيقة 83 التي ظهر فيها البرازيلي دييغو للمرة الأولى وباغت الجميع بتسديدة قوية بعيدة المدى لا تصد ولا ترد معلنا الهدف الثاني وهو من أجمل أهداف الدوري حتى الآن.

ضياع بسيتيني

في المقابل واصل فريق البسيتين ظهوره المهزوز للمباراة الثانية على التوالي، ووضح عليه افتقاده إلى الحيوية والحماسة الآي تميز بها في مبارياته الأولى على رغم خوضه المباراة بأغلب عناصره الأساسية.

ووضح على الفريق عدم ظهوره على الصعيد الجماعي أو الفردي إذ لم يظهر مفاتيح لعبه المؤثرة وخصوصا هشام منصور ومجتبى غلوم بمستواهما المعهود وهو ما اثر على الناحية الهجومية للفريق إذ ظل المهاجم احمد سعد معزولا في المقدمة وبالتالي ظل الفريق عاجزا عن تشكيل أية خطورة على مرمى المنامة، وازدادت الأمور سوءا في الشوط الثاني على رغم تبديلات مدربه خليفة الزياني إذ بدا فريقا عاجزا هجوميا ومهزوزا دفاعيا وخصوصا بعد التبديل الاضطراري البرازيلي أوزبا ولولا براعة الحارس حسين حرم لكانت النتيجة أعلى!

أدار المباراة بنجاح الحكم عمار محفوظ وكانت المباراة خالية من الأخطاء أو الخشونة.