خطف المحرق فوزا ثمينا وقاتلا على سترة بهدف دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب النادي الأهلي في ختام الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى، وصعد المحرق لوصافة الترتيب برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف عن البسيتين الذي تراجع للمركز الثالث، فيما توقف رصيد سترة عند 11 نقطة في المركز الخامس مشاركا مع الأهلي في ذات الرصيد.

وسجل هدف المباراة الوحيد والفوز القاتل للمحرق لاعبه الدولي حسين علي بابا من ركلة جزاء «90+5»، وشهدت المباراة حالة طرد للاعب سترة القيرقزستاني أزمات على إثر لعبة ركلة الجزاء.

جاءت المباراة فقيرة من الجانب الفني في ظل الأسلوب الذي اعتمده الفريقين وغابت الخطورة من الجانبين وسط أفضلية واضحة للمحرق في نسبة الاستحواذ على الكرة ولكن دون إيجابية وفعالية واضحة على المرمى.

شوط أول سلبي بكل ما تحمله الكلمة من معنى غابت خلاله الخطورة والفرص الحقيقية من الفريقين في ظل الأسلوب الذي اعتمده المدربين خصوصا سترة الذي اعتمد على تكتيك خاص بمدربه خالد الحربان يقضي بغلق الممرات والمساحات لمرماه عبر الاعتماد على تكثيف منطقة المناورات بأكبر عدد ممكن من اللاعبين وبتواجد حسين الشكر وحسن الكراني وسعيد محمد والسوري محمد رفيق وأحمد السكي إلى جانب تراجع التشيلي ليو.

وفي المقابل اعتمد المحرق على فتح اللعب عن طريق الجناحين بتواجد علي جمال وحمد عبدالمنعم الدخيل، بالإضافة إلى انطلاقات عبدالعزيز عبدو إلى جانب المهاجم الوحيد أحمد عابد، ولم يواجه الدفاع «الأحمر» خطورة أو قلق ولاسيما مع غياب المحاولات الستراوية الجادة التي لم يكتب لها النجاح طوال الشوط الأول.

وكان أبرز ما شهده الشوط الأول هي بعض التسديدات من جانب المحرق والذي اعتمد على هذا الأسلوب بهدف فك التكتل الدفاعي للاعبي خصمه، وكان أبرزها تسديدة عبدو وتوغل علي جمال في منتصف الشوط الأول الذي انتهى سلبيا.

الشوط الثاني

لم يتغير الوضع في الشوط الثاني في ظل التكتيك الذي انتهجه الفريقين وبقت الخطورة غائبة عن مجريات اللعب عدا بعض المحاولات التي كان أبرزها تسديدة أحمد السكي من مسافة بعيدة جاورت الكرة خلالها المرمى بقليل «53»، واضطر مدربي الفريقين الحربان وتاج إلى التغييرات بهدف تنشيط الجانب الهجومي، فدفع تاج بمهدي عبداللطيف بدلا من محمد سالمين وطلال النعار بدلا من أحمد عابد، ورمى الحربان بورقتين متمثلة في سيد قاسم بدلا من حسين الشكر، وعلي العصفور بدلا من ليو.

وفي الربع ساعة الأخيرة من عمر الشوط ارتفع نسق الأداء العام قليلا وجاءت تسديدة صالح عبدالحميد القوية من خطأ خارج منطقة الجزاء كأبرز المحاولات «77»، وازدادت سخونة اللقاء مع الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع نجح البديل طلال النعار في الحصول على ركلة جزاء إثر تدخل غير شرعي من المدافع القيرقزستاني أزمات لم يتردد الحكم الدولي نواف شكرالله في احتسابها ركلة جزاء تقدم لتنفيذها حسين علي بابا محرزا منها هدف الفوز الثمين والقاتل «90+5».