نفى مدرب برشلونة الاسباني لويس انريكي ادعاءات غريبة بوجود مؤامرة تحيط بإصابة نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك عشية لقاء ريفر بلايت الأرجنتيني في نهائي كأس العالم للأندية المقامة في اليابان.
وغاب ميسي عن مباراة الدور نصف النهائي التي فاز بها بطل أوروبا على غوانزو ايفرغراند الصيني 3-صفر أمس الأول الخميس بسبب الم كلوي، وقد رد انريكي بنفور عندما سأله احد الصحافيين الأرجنتينيين عن سبب الإخفاء "الغامض" لميسي وعدم ظهوره إلى العلن.
وقال انريكي وهو يهز رأسه مع ابتسامة على محياه: "هل تمزح! انظر، ليس هناك أي غموض. نحن لم نخبئه أو شيء من هذا القبيل".
وبعد دقائق، اثبت انريكي بأنه "لم يخف ميسي" بعدما زج بالنجم الأرجنتيني في الحصة التمرينية التي خاضها الفريق على ملعب "يوكوهاما"، ما يعزز إمكانية مشاركته في نهائي الأحد ضد مواطنيه.
ومع اقتراب النجم الآخر البرازيلي نيمار من الوصول إلى كامل لياقته بعد غيابه أيضا عن مباراة الدور نصف النهائي بسبب إصابة في حالبيه، ستكون هناك إمكانية بان يخوض برشلونة لقاء الأحد بكامل قوته الهجومية من خلال إشراك ميسي ونيمار إلى جانب الاوروغوياني لويس سواريز الذي أصبح الخميس أول لاعب يسجل ثلاثية في تاريخ البطولة.
"ميسي ونيمار يحققان تقدما جيدا"، هذا ما قاله انريكي دون إضافة المزيد من التفاصيل بشأن هذين النجمين، مكتفيا بالتركيز على "انه نهائي ونتوقع مباراة صعبة للغاية. جئنا إلى هنا من أجل أن نتوج أفضل فريق في العالم لكن في المباريات النهائية هناك دائما احتمال المفاجأة".
واعتبر مدرب ريفر بلايت مارسيلو غاياردو بان العملاق الكاتالوني هو الطرف الأوفر حظا للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، إلا أن قائد برشلونة اندريس انييستا رفض الانجراف في أي لعبة ذهنية قبل المباراة النهائية.
وقال انييستا ردا على اعتبار برشلونة الفريق الأوفر حظا من قبل غاياردو: "أنا لا اصدق أي شيء من هذا النوع. إذا بدأنا القول إننا الأوفر حظا فقد نسقط على وجهنا".
واعترف انييستا بأنه غير واثق من احتمال التمرن على ركلات الترجيح التي يمكن أن يحتكم إليها الطرفان في حال التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي، قائلا: "حقا، أنا لا اعلم (إذا كان الفريق سيتمرن على ركلات الترجيح). أمل أن نتمكن من حسم المباراة في الوقت الأصلي وان لا نصل إلى ركلات الترجيح. ركلات الترجيح مضرة للقلب".
وتوج برشلونة باللقب العام 2009 بعد فوزه على استوديانتيس الأرجنتيني 2-1، ثم العام 2011 بعد اكتساحه سانتوس البرازيلي 4-صفر، هو يأمل أن يخلف مواطنه وغريمه ريال مدريد الذي أحرز اللقب العام الماضي على حساب سان لورنزو الأرجنتيني (2-صفر)، من أجل أن يصبح أول فريق يتوج باللقب ثلاث مرات.
ومن جهته، يسعى ريفر بلايت، بطل كوبا ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية الذي تخطى سانفريتشي هيروشيما الياباني بصعوبة في نصف النهائي (1-صفر)، إن يصبح أول فريق أرجنتيني يرفع الكأس.
وسبق لريفر بلايت أن توج بلقب المسابقة بنظامها القديم، كأس انتركونتيننال التي كانت تجمع بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية (مباراتين ذهابا وإيابا بين 1960 و1979، ثم مباراة واحدة من 1980 إلى 2004)، وذلك العام 1986 على حساب ستيوا بوخارست الروماني وهو يأمل أن يضيف اللقب بالنظام الجديد من أجل أكمال عامه الرائع بقيادة لاعبه السابق غاياردو الذي قاده لإحراز كأس ليبرتادوريس وكأس أميركا الجنوبية والكأس السوبر الأميركية الجنوبية.
"أنها فرصة من اجل صناعة التاريخ"، هذا ما قاله غاياردو اليوم عشية النهائي، مضيفا: "برشلونة هو أفضل فريق في العالم ونأمل أن يشارك ميسي ونيمار وسواريز. أنت لا تحصل على فرص كثيرة لخوض مباريات من هذا النوع، وبالتالي سنلعبها بقلب كبير، سنتطلع إلى الهجوم وسنستمتع بها".
ومن المتوقع أن يتحمل حارس ريفر بلايت مارسيلو باروفيرو عبء المباراة خصوصا في حال مشاركة ميسي ونيمار إلى جانب سواريز، وهو تحدث عن لقاء الأحد قائلا: "المرء يحلم بمباريات من هذا النوع. نريد رد الجميل لكافة الجماهير التي خاضت مشقة السفر الطويل من اجل الوصول إلى اليابان".